كشف المدير العام لشركة اسمنت عين التوتة على هامش قافلة الاصغاء للزبائن التي تم تنظيمها منذ ايام بدار الثقافة محمد العيد ال خليفة بولاية باتنة، ان الشركة تجاوزت فترة الركود التي عرفتها مرحلة الوباء. وهو ما تعكسه قيمة الصادرات لمادة الاسمنت انطلاقا من مصنع عين التوتة للسنة المنقضية 2022 والتي بلغت 12 مليون دولار، هذا في الوقت الذي تعمل فيه ذات الشركة على توسيع سوقها الخارجية الى اروربا وامريكا. بلغت قيمة صادرات ولاية باتنة من الاسمنت 12 مليون دولار خلال السنة المنقضية ما يشكل 12 بالمائة من اجمالي صادرات مجمع جيكا خلال 2022 والتي قدرت ب 106 مليون دولار. هذا في وقت يشغل فيه ذات المجمع يد عاملة ساهمت بشكل كبير في امتصاص شبح البطالة، بلغ خلال السنة المنقضية 12 ألف عامل، من بينهم 990 عاملا لمختلف الرتب والمهام يزاولون عملهم بمصنع عين التوتة، وهو ماسمح بزيادة كمية الانتاج الى جانب الخروج من ازمة الوباء الذي ألقى بتبعاته على عديد الأصعدة ومنها الجانب الاقتصادي. هذا وكانت ذات الشركة قد قامت في وقت سابق بتصدير كمية معتبرة من المادة نصف المصنعة "الكلنكر" المستخرج من مواد أولية خامة تتمثل في الكلس والغضار، التي يتم استخراجها من الجبال عن طريق المتفجرات، أين تطحن وتطهى في الفرن العالي لاستخراج مادة الكلنكر، وهي مادة جد مطلوبة عالميا، تصدر وتسوق في الخارج، حيث تم في هذا السياق تصدير 90 ألف طن منها في مدة عشرة أيام الموسم الفارط، فيما تبقى العملية متواصلة لتصدير أطنان من مادة الكلنكر، انطلاقا من مينائي عنابة وسكيكدة، الذين نقلت مادة الكلنكر اليهما لتسهيل عملية التسويق والتصدير، باشراف شركة تابعة للمجمع تتولى عملية البيع، فيما استوردت هذه المادة هي دول افريقيا السوداء على غرار السينيغال وساحل العاج وغيرها من الدول الاخرى، فيما تساهم هذه المادة من خلال عملية التصدير في انعاش والمساهمة في الاقتصاد الوطني وجلب العملة الصعبة. في أول عملية تصدير للمجمع ينتظر ان تليها عمليات مشابهة خصوصا أن المادة هذه متوفرة، ويتم انتاجها بكميات معتبرة قبل أن يحول الجزء منها الى مادة الاسمنت وتلبية حاجة السوق الوطنية التي تحققت وتم تصدير أطنان منها بمداخيل من شأنها المساهمة في النهوض بالاقتصاد الوطني خارج المحروقات.