لم يقم أغلب أرباب العائلات المحدودة الدخل بعنابة بشراء أضحية العيد بسبب الإرتفاع القياسي لأسعار الأغنام، والذي أعجزهم عن اختيار أضاحيهم بالرغم من اقتراب العيد، أملين في أن تنخفض الأسعار خلال الأيام القادمة. ارتباك وتذمر وخيبات للأمل يعيشها "الزوالي"هذه الأيام بولاية عنابة، بسبب عدم قدرته على اقتناء الأضحية بالأسعار الخيالية المتداولة حاليا بالأسواق،حيث يقوم بزيارات متتالية للأسواق يترقب إنخفاض الأسعار ولو نسبيا عله تمكن من شراء "كبش العيد"،لكن في أغلب الأحيان يصدم بالغلاء الكبير الذي وصلته الأغنام هذه السنة والذي لم تصله في السنوات الماضية، وبين الحيرة والتفكير تجد رب العائلة المحدود الدخل مرتكبا ومتذمرا ومستاءا ،خائفا من عدم قدرته على اقتناء الأضحية، سيما وان اغلب العائلات العنابية تشتريها قبل أيام من عيد الأضحى لإدخال الفرحة والسرور في قلوب أطفالهم، لكن هذه السنة تجد أغلب فئات المجتمع من متوسطي ومحدودي الدخل يشتكون من الارتفاع القياسي للأغنام والذي يعادل أحيانا أجرتهم الشهرية مرتين أو ثلاث، من جهتهم الموالون قالوا ان تكاليف الانتاج باهضة بداء من الأعلاف الغذائية والأدوية البيطرية وغيرها،وهو ماتسبب حسب بعض الموالين ممن اتصلت بهم آخر ساعة في ارتفاع الأسعار، لكن مازاد الطين بلة هم مايعرف"بالبزناسة"الذين رفعوا الأسعار في السواق إلى مستويات قياسية أعجزت أرباب العائلات على إقتناء أضاحيهم، وتجدر الإشارة إلى أن أسعار الأضاحي تنحصر هذه السنة مابين 6ملايين سنتيم دج الى أكثر 15مليون سنتيم حسب الجودة والنوعية،وقليل ماتجد وجود أضاحي تقل عن 6ملايين سنتيم.