تواصل عصابات الإجرام زرع الرعب على مستوى الشواطئ الغربية لعاصمة الكورنيش جيجل حيث لم تمض أكثر من ستة أيام على الهجوم الذي تعرض له شاطئ المنار الكبير من قبل عصابة إجرامية كبيرة العدد حتى تعرض شاب وعشيقته لاعتداء سافر بالقرب من شاطئ الصخر الأسود التابع لبلدية العوانة وذلك من قبل عصابة متكونة من أربعة أفراد . وحسب شهود عيان فان الحادثة التي كان أحد الشواطئ غير المحروسة والقريبة من شاطئ الصخر الأسود الشهير مسرحا لها كان ضحيتها شاب في الثلاثينيات من العمر والذي كان برفقة عشيقته التي تقاربه سنا حيث تفاجأ المعنيان وهما بصدد التلذذ بنسمات البحر بهجوم مفاجئ من قبل العصابة المذكورة التي حاصرتهما قبل أن تشرع تحت التهديد في تجريدهما من كل الأشياء التي كانت بحوزتهما وفي مقدمتها هاتفيهما النقالين وكذا الأموال ، ولم يكتف أفراد العصابة بهذا الفعل بل حاولوا اقتياد الفتاة الى مكان معزول قصد اغتصابها وذلك رغم المقاومة التي أبدتها هذه الأخيرة وكذا مرافقها الذي حاول الدفاع عن عشيقته وهو ما كلفه عدة إصابات على مستوى اليدين والرأس ، ومن حسن حظ العشيقين أن الحادث صادف مرور مجموعة من الشبان الذين كانوا بدورهم في نزهة على شاطئ البحر وهو مادفع بالعشيقين الى طلب النجدة من هؤلاء الشبان الذين أجبروا أفراد العصابة على الفرار تاركين الضحيتين في حالة يرثى لها خاصة الفتاة التي أغمي عليها بعين المكان من هول الموقف الذي عاشته والذي كان من الممكن جدا أن يتطور الى الأسوأ خاصة وأن أفراد المجموعة المهاجمة كانوا مصرين على الحاق الأذى بالعشيقين بدليل لجوئهم الى الإستعانة بالأسلحة البيضاء للنيل من الفتاة وتحييدها عن مرافقها الذي أصيب بدوره بصدمة عنيفة . وتأتي هذه الحادثة لتضاف إلى القائمة اللامتناهية للحوادث التي شهدتها الشواطئ الغربية لعاصمة الكورنيش خلال الفترة الأخيرة والتي استهدفت بالدرجة الأولى الأزواج غير الشرعيين الذين باتوا يتخذون من الكورنيش الجيجلي أو بالأحرى من الطريق الوطني رقم (43) الرابط بين جيجل وبجاية فضاء للالتقاء وممارسة الممنوع بعيدا عن أنظار العامة خاصة بعد تضييق الخناق على محلات "البيتزا" التي كانت تشكل الفضاء الأمثل لهؤلاء العشاق الذين أصبحوا فريسة سهلة لبعض العصابات المختصة والتي باتت تترصد هؤلاء العشاق في الأماكن المعزولة للنيل منهم وسلبهم كل مالديهم دون أن يجرؤ أغلب هؤلاء الأزواج على تقديم شكاوي لمصالح الأمن خوفا من انفضاح أمرهم لدى أسرهم خاصة بالنسبة للفتيات اللواتي غالبا مايدفعن الثمن الأغلى في مثل هذه الأحداث من خلال سلبهن أغلى مايملكن ومن ثم الحاقهن بعالم الأمهات العازبات . م/مسعود