و ضمن هذا السياق يعاني شاطئ خيري وادي عجول الشرقي من نقص مياه الشرب المخصصة للمصطافين و قدم مركز الحماية المدنية المهدد بالانهيار و تبقى قاعدة ذاتها فإن شاطئ السطارة التابع لإقليم بلدية الأمير عبد القادر صار مهددا بزواله بسبب انحراف مجرى وادي جن جن إليه و قد نتج عن ذلك تشكيل حاجز مائي عميق في مدخله ، بينما تنعدم المخيمات بشاطئ تاسوست و يستدعي تدخل السلطات المعنية لإعادة تنظيم عمليات بيع الذرة المشوية على مستوى المحور المحاذي له من الطريق الوطني رقم 43 ، حيث أضحت الفوضى التي تميزها فتسبب في وقوع العديد من الحوادث المرورية خلال كل موسم اصطياف و فيما يتعلق بشواطئ بلدية جيجل المتمثلة في شواطئ الكلم الثالث كتامة ، و أولاد بوالنار المنار الكبير و شاطئ الخليج الصغير الشرقي فإنها تشكو عموما من اهتراء مسالكها و نقص الإنارة و المراحيض و تلوث بعضها بالمياه القذرة كما هو الشأن لشاطئ أولاد بوالنار و لا تزال المساكن السياحية الموجودة بشاطئ الصخر الأسود بالعوانة دون استغلال بسبب عدم وضوح طبيعتها القانونية و هي الآن في حاجة ماسة للتهيئة و التفعيل أما شواطئ تازة الكهوف العجيبة الولجة و ملمش بزيامة منصورية فتتطلب دعمها بمرافق خدماتية قصد تلبية حاجيات المصطافين و دعمهم بكل ما يؤدي إلى راحتهم و يساهم في اطمئنانهم سيما و أن عددهم يتزايد عاما بعد عام بسبب تحسن الظروف الأمنية و نظرا لقلة الشواطئ المحروسة و اكتظاظها فقد اقترحت اللجنة المذكورة على السلطات الولائية المعنية فتح شواطئ جديدة و دعمها بالمرافق السياحية الضرورية و يتعلق الأمر بشاطئ المحمية الطبيعية ببني بلعيد و شاطئ الجناح و شاطئ لمزاير الغربي و شاطئ الحلق بالطاهير و شاطئ حديقة التسلية بتاسوست المقابل للجامعة الجديدة و الشاطئ المجاور لشاطئ الكلم الثالث إضافة إلى ضرورة تخصيص اعتمادات مالية كافية لصالح البلديات التي تقع فيها هذه الشواطئ بهدف توفير كل المستلزمات و الضروريات بها ، على اعتبارها فضاءات مفضلة للمواطنين صيفا سيما القادمين من مختلف الولاياتالشرقية للوطن غير أن الخطر الدائم المحدق بشواطئ الولاية اليوم يكمن أساسا في عمليات استنزاف رمالها سيما في المنطقة الممتدة من شاطئ كتامة إلى شاطئ بني بلعيد من طرف عصابات و مافيا الرمال التي ألفت نهب رمال المجموعة الوطنية ليلا و نهارا لما تذره عليها من أموال طائلة غير مبالين بالأخطار البيئية التي يتسببون فيها