شهدت ولاية الطارف في السنوات الأخيرة خاصة بعد انطلاقة الأشغال بمشروع القرن الطريق السيار شرق غرب في مقطعه الخاص بولاية الطارف على مسافة 86 كلم ورشات لمشاريع إنجاز وتجديد على مستوى شبكات الطرقات بالولاية منها الخاصة بمعالجة النقاط السوداء المتواجدة بها على خلفية مجازر إرهاب الطرقات الذي حصد في الآونة الأخيرة عشرات الضحايا . سجلت مصالح مديرية الأشغال العمومية بالطارف خلال السنة الجارية بعض المشاريع الخاصة بمعالجة النقاط السوداء المتواجدة معظمها بالطريق الوطني رقم 44 الربط بين القالة وولاية عنابة أين تم انجاز في الفترة الماضية ازدواجية هذا الطريق في شطره الواقع بين حدودية هذا الطريق وولاية عنابة إلى بلدية بن مهيدي على مسافة 20 كلم ليليها مقطع ثان إلى غاية قرية سيدي قاسي التابعة لنفس البلدية كما تجري الأشغال في الفترة الحالية بطريقة بطيئة نوعا ما بين هذه القرية وبلدية بحيرة الطيور وهو مشروع مسجل من السنة الماضية حيث أكد مدير قطاع الأشغال العمومية في تصريح سابق لآخر ساعة أن هذا المشروع المزدوج للطريق الوطني رقم 44 في شقه هذا سوف يتم استلامه في نهاية السنة الجارية 2010 إلا أن توقعات الملاحظين ترى عكس هذا حيث ينتظر أن يتواصل مشروع ازدواجية الطريق رقم44 المستقبل مقطعا آخر يربط عين العسل بمدينة القالة لتكون المرحلة الأخير في هذا المشروع مخصصة لمد طريق مزدوج يربط بين عين العسل وبحيرة الطيور نظرا للقيمة الحقيقية التي يمثلها هذا الطريق الذي يعتبر الشريان لشبكة الطرقات بالطارف بعد مشروع الطريق السيارالذي تعثر هو الأخر مؤخرا أين أصابته العدوى حسب المتتبعين للشأن المحلي بالولاية بسبب "داء" العطلة وعن خلفية تعثر الأشغال بالمشروع اتصلنا بمصالح مديرية الأشغال العمومية أين كان مديرها ولائي في إجارة سنوية وتعذر عليا بذلك معرفة تعطل أشغال المشروع . وفي نفس سياق معالجة النقاط السوداء بشبكة طرقات الولاية هناك طرق أخرى تعرف حركية مرورية ويتعلق الأمر بالطريق الوطني رقم 82 الرابط بين الطارف عاصمة الولاية وولاية سوق اهراس جنوبا مرورا ببلدية بوحجار التي تشهد هذه الفترة عملية إعادة صيانة الطريق وتجديد بعض من مقاطعها المتدهورة بفعل التقادم حيث مر على انجازها حوالي 22 سنة في حين لا يتعدى العمر التقني لطريق مطابقة للمقاييس حسب الاختصاصيين 15 سنة. وفي الإطار نفسه عمدت ذات المصالح إلى انجاز بعض المحولات تم انجاز محولين في انتظار تكملة ثلاثة آخرين على مستوى الطريق الوطني رقم 16 الرابط بين ولايتي عنابة وقالمة مرورا بمنطقة الذرعان التابعة لولاية الطارف بالاضافة إلى محولات على الطريق الوطني رقم 44 .فكل هذه المحولات التي أنجزت وأخرى قيد الأشغال تعتبر ملحقة ومحور عبور من هذه الطرق إلى الطريق السياربنفس قوة سرعة المركبات لتجنب العطلة المرورية والحوادث كذلك هذا من جهة أما من جهة أخرى فقد عمدت ذات المصالح إلى ترقية بعض الطرق البلدية إلى ولائية وأخرى من ولائية إلى وطنية في مجمل اقتراحات هذا القطاع للجهات المعنية بداية من المجلس الولائي الذي صادق بالموافقة في إحدى دوراته الماضية على تصنيف هذه الطرقات المقترحة وأخرى قيد الانتظار. وتجدر الإشارة إلى انه من جملة المشاريع المسجلة لدى ميزانية السنة المقبلة 2011الى2012 ضمن برنامج الخماسي الجاري تم تسجيل مشروع داخل منطقتي التوسع السياحي يربط من جهة الساحل البحري بين منطقة الحنايا بإقليم بلدية بريحان ومنطقة البطاح التابعة لبلدية بن مهيدي لإنعاش القطاع السياحي فيما تم كذلك اقتراح تسجيل مشروع ازدواجية الطريق الوطني 84ا الرابط مدينة القالة بولاية عنابة من الجهة الشمالية لعاصمة الولاية الطارف حيث تم انجاز مقطع منه انطلاقا من منطقة مطار رابح بيطاط بعنابة الى قرية سيدي مبارك ببلدية الشط على ان يتم تسجيل مشروع تتمة باقي هذا الطريق على مسافة 53 كلم بداية من قرية سيدي مبارك إلى القالة حيث انتهت في الفترة الاخيرة عملية دراسة مشروع ازدواجية هذا المقطع كذلك .وفي الأخير بعد عرض وضعية شبكة الطرقات على مستوى الولاية وأهم التغيرات بها في إطار مشاريع تنمية الولاية استفاد قطاع الأشغال العمومية بالطارف من حصة الأسد ضمن البرنامج الخماسي الجاري من 2010 الى2014 بما يفوق خمسة ملاييردينار منها 2 مليار دينار مشاريع قطاعية و3 ملايير دينار مشاريع ممركزة وبالرغم من الكم الكبير من مشاريع إعادة تأهيل شبكة الطرقات بالطارف إلا أن هناك العديد من الطرق المؤدية إلى تجمعات سكانية كبيرة في ظل ضعف مشاريع المخطط البلدي وشساعة مساحة ولاية الطارف الحدودية ن- معطى الله