شب صبيحة أمس في حدود الساعة السادسة حريق مهول بسوق الحي الشعبي "لي بابور" الكائن بقلب عاصمة الولاية بجاية مخلفا ثلاثة جرحى من قاطني العمارة التي يوجد تحتها هذا السوق جراء استنشاقهم للدخان المنبعث عن هذا الحريق إضافة إلى إتلاف كامل لما يقل عن 20 محلا تجاريا لبيع الألبسة والأدوات الكهرومنزلية وهي تابعة لخواص قاموا بكرائها من مؤسسة الأسواق وكادت الأمور أن تتطور أكثر لولا تدخل مصالح الحماية المدنية التي تمكنت بعد قرابة ثلاث ساعات من إخماد ألسنة هذا الحريق الذي خلف هلعا كبيرا وسط قاطني العمارات المحاذية لهذا السوق الشعبي الذي يكتظ يوميا بالمئات من قاصديه بالنظر لكل ما يباع به من ألبسة وعتاد الكترومنزلي إضافة إلى تواجد لسوق الخضر والفواكه بجانبه. وفي انتظار نتائج التحقيق تشير المعلومات الأولية إلى أن سبب هذا الحريق قد يعود إلى خلل كهربائي على مستوى إحدى المحلات. ومن جهتهم اغتنم مرة أخرى سكان هذا الحي تنقل رئيس البلدية إلى عين المكان لمعاينة حجم الأضرار لمطالبته مجددا بالتدخل لاتخاذ الإجراءات اللازمة من أجل تحويل السوق إلى مكان آخر بالنظر للإزعاج الكبير الذي يخلفه لهم زيادة عن غياب الأمن إذ أصبح ملجأ جماعات اللصوص للاعتداء على الزبائن ولم يسلم حتى السكان من عمليات النهب المستمرة زيادة على الفضلات التي يتركها تجار الخضر والفواكه يوميا مما يتسبب في انبعاث روائح كريهة خاصة خلال فصل الصيف مما يجعل السكان عرضة للأمراض. هذا وقد كانت جل المجالس الشعبية التي تداولت على تسيير أور بلدية بجاية طيلة السنوات الأخيرة تؤكد في كل مرة أن تجعل تحويل هذا السوق من ضمن أولويات برامج عملها بما في ذلك المجلس الحالي لكن لا شيء تحقق لحد الآن وسط تذمر السكان وحدث البارحة ما حدث وكادت الحصيلة أن تكون أثقل بكثير