أصبحت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم مطالبة بتسوية أمر العارضة الفنية للخضر في أسرع وقت، بحكم موعد المواجهة الثانية "للخضر" أمام منتخب إفريقيا الوسطى في إطار التصفيات الخاصة بكأس أمم إفريقيا 2012 و2013، وإذا كان الكثير يأمل في رؤية مدرب محلي لخلافة سعدان و يتعلق الأمر في شخص مدرب منتخب المحليين عبد الحق بن شيخة، فإن القناعة السائدة لدى مسؤولي الفاف وحتى وزارة الشباب والرياضة، تصب في ضرورة جلب مدرب أجنبي من الطراز الكبير ليرفع التحدي ويرفع من مستوى ''الخضر'' سيما وأن التشكيلة الوطنية بدأت تأخذ حجما كبيرا. وحتى لا يتكرر سيناريو السنوات الفارطة مع المدربين الأجانب، يرتقب أن يدرس روراوة الموضوع بجدية في الأيام القادمة، حتى يتفق مع المدرب الأجنبي الأنسب لقيادة سفينة "الخضر" إلى بر الآمان، و في هذا الشأن أكدت مصادرنا أن الفاف ومن ورائها الممول الرسمي "للخضر" شركة نجمة ستتكفل بجلب مدرب أجنبي كبير يمتلك سجلاً تدريبياً حافلاً يعكس إمكاناته الكبيرة وحنكته التدريبية العالية التي تمكنه من ترك بصمات إيجابية على المنتخبات المتطلعة نحو النجاح والتي تنظر إلى المستقبل بقدر كبير من الأمل. ويبقى الحديث عن المدرب هو الشغل الشاغل للوسط الرياضي وعلى وجه التحديد الأسرة الكروية الجزائرية وتجاوز كل الحدود ولم يستثني أي جنسيات وتعدى المساحات الجغرافية للقارة الصفراء والسمراء ووصل إلى القارة العجوز التي نالت حظها من القناعة الأكبر "للفاف" باعتبارها المدرسة الأكثر نجاحاً في عالم التدريب الكروي.. وتجري "الفاف" سلسلة من الاتصالات، حيث تجاوز عدد المدربين الذين تم التواصل معهم 10مدربين، مع العلم أن القوانين الحالية لا تسمح بمنح أكثر من 10 آلاف أورو للمدرب الأجنبي مثلما حدث مع كفالي، في الوقت الذي لا تقل فيه أجور المدربين الأجانب من ذوي الوزن الثقيل الأربعين ألف أورو شهريا، وهو المشكل الذي سيتم حله كون شركة نجمة ستتكفل بدفع أجرة المدرب الجديد "للخضر" و تشير كل التكهنات إلى قناعة "الفاف" بالمدرب فيليب تروسي أو حتى العجوز جوفاني تراباتوني صاحب الشخصية الكبيرة جدا. وكان الشيخ رابح سعدان أعلن استقالته أمس من العارضة الفنية للمنتخب الوطني عقب تعثر المنتخب أمام تنزانيا بهدف لمثله لتتقلص حظوظ الخضر في بلوغ نهائيات كاس إفريقيا 2012. و انهيت مهام كل من رابح سعدان ومساعديه زهير جلول المدرب المساعد وحسن بلحاجي مدرب الحراس على خلفية تواضع نتائج المنتخب وهو قرار كان منتظر منذ تعادل الخضر أمام تنزانيا و الغضب الجماهيري الذي سببته تلك النتيجة. وكان رابح سعدان قد تولى العارضة الفنية للمنتخب الوطني في سبتمبر 2007 قاد فيها الخضر إلى العودة لساحة الكبار من خلال التأهل للمونديال بعد ربع قرن من الغياب، وتأهيل المنتخب الوطني لنهائيات كاس إفريقيا بعد غياب عن طبعتين وبلوغ المربع الذهبي. وتردت نتائج المنتخب في الآونة الأخيرة ولم يحقق أي انتصار منذ بلوغه المربع الذهبي في كاس إفريقيا أما كوت ديفوار باستثناء الفوز الودي على الإمارات من ضربة جزاء. جودي نجيب