كشفت عائشة باركي رئيسة الجمعية الجزائرية لمحو الأمية " إقرأ" عن التوقيع على عدة اتفاقيات خلال الأيام القليلة القادمة مع عديد الشركاء على غرار كل من وزارات الفلاحة والتنمية الريفية، الثقافة، الشباب والرياضة وكذا وزارة الاتصال بهدف تنسيق الجهود وتحقيق الأهداف الإستراتيجية الوطنية لمحو الأمية مع آفاق سنة 2015. ودعت رئيسة جمعية "إقرأ" عائشة باركي إلى المزيد من التنسيق مع جميع القطاعات الحكومية والمجتمع المدني لتقليص نسبة الأمية في الجزائر ومحاربة هذه الآفة التي تمس 22.1 بالمائة من الجزائريين أي ما يعادل 6 ملايين جزائري. وخلال ندوة نقاش بمنتدى يومية المجاهد حول الإستراتيجية الوطنية لمحو الأمية وجهود الجمعية في تنفيذ أهدافها أشارت باركي إلى أهمية محاربة الأمية الوظيفية كأحد عناصر الإستراتيجية الوطنية لمحو الأمية والتي يشير مفهومها إلى كل شخص غير قادر على ممارسة نشاط أو وظيفة بسبب عدم القراءة والكتابة ولا يمكنه حتى تعلم وظيفة ما، مما يستدعي تعليمه القراءة والكتابة لتنمية ذاته ووظيفته وهو ما يمثل محور آخر اتفاقية أمضتها جمعية إقرأ مع وزارة التعليم والتكوين المهنيين وستمضيها مع قطاعات وزارية أخرى كلما استدعت الحاجة إلى ذلك. وتزامنا مع دخول الإستراتيجية الوطنية لمحو الأمية سنتها الرابعة قدمت الجمعية أمس نتائج دراسة ميدانية أجرتها على مستوى 15 ولاية منها الجزائر، بسكرة وورقلة لتقييم هذه الإستراتيجية وهي الدراسة التي خرجت بعدة توصيات منها إعادة النظر في السياسة الوطنية لمحو الأمية بهدف استقطاب أكبر عدد من فئات الأميين خاصة النساء منهم والتي تبلغ نسبة أميتهن 28.9 بالمائة من العدد الإجمالي للأميين وكذا ضرورة محو الأمية الوظيفية والاعتماد على إستراتيجية الاتصال وإعادة النظر في برامج محو الأمية وتنظيم الدروس ومن المنتظر أن يلتحق بأقسام محو الأمية قرابة 2 مليون أمي يؤطرهم 25 ألف مؤطر. و.نسيمة