صعد أكثر من ثلاثة مئة عامل بأرسيلور ميتال و تيرة الإحتجاج حيث تجمعوا صباح أمس أمام مقر المديرية داخل المركب مطالبين بعقود الإدماج حسب ما تنص عليه الاتفاقية الموقعة مع النقابة و التي تفيد بإدماج كل المتعاقدين الخواص بمناصب ثابتة بارسيلور ميتال و عدم تسريحهم وهو مالم تلتزم به إدارة لوغويك على حد تعبيرهم مستغلة الظروف و الأوضاع بعملاق الحديد و الصلب خاصة بعد غلق مقر النقابة و استيلاء المعارضة على بوابة المركب الذي منعنا من دخوله نهار أمس لتغطية الأحداث التي استمرت حتى ساعة متأخرة خاصة بعدما لجأ المحتجون إلى الصعود فوق الفرن العالي و تهديد الكثيرين منهم برمي أنفسهم خاصة خاصة و أن لوغويك لم يحرك ساكنا للإستماع لانشغالاتهم . علما أن الحركة الإحتجاجية شهدت عدة مناوشات خاصة عندما تقدم أحد النقابيين المنتمين للجنة المساهمة و الذي حاول إقناع المحتجين بالتراجع عن الحركة التي زادت من تأزم الوضع بالمركب عندما كانوا بصدد التجمع أمام مقر الإدارة حيث أقدموا على الاعتداء عليه ضربا بسبب وقوفه موقفا مخزيا حسب رأيهم بمساندته الإدارة ضد العمال قبل أن يلتحق الفوج الثاني المتكون من 200 عامل كانوا قد تجمعوا أمام بوابة المركب بعدما تم منعهم من الدخول وتحويل وجهة الاحتجاج إلى الفرن العالي. وتجدر الإشارة إلى أن المحتجين الذين بلغ عددهم حوالي 300 عامل كانوا قد تلقوا وعودا بتسوية وضعيتهم من متعاقدين خواص إلى متعاقدين دائمين مع أرسيلور ميتال حسب نص الاتفاقية الموقعة بين النقابة والإدارة هذه الأخيرة التي سطرت برنامجا لتسريح بعض المتعاقدين الخواص قبل نهاية العام ليعاد إدماجهم في حالة توفير المناصب على مستوى مختلف الورشات التي تشهد حالة تعفن كبرى تهدد بكارثة حقيقية داخل أرسيلور ميتال يوما بعد يوم هذا في الوقت الذي يستمر فيه أعضاء اللجنة التصحيحية في الاعتصام أمام مقر الإتحاد العام للعمال الجزائريين مطالبين بتدخل حمارنية قبل فك الحصار عن المقر لتسوية الوضع بعدما تم سحب الثقة من قوادرية على حد تعبيرهم. بوسعادة فتيحة