ما زال يثق في اللاعب المحلي و مازال المدرب الوطني عبد الحق بن شيخة منذ عودته إلى العمل في الجزائر يسعى إلى تأكيد نظريته التي تقول بان اللاعب المحلي لاعب متميز و يملك مهارات أحسن بكثير من التي يملكها المحترفون لكنه بحاجة إلى من يضع فيه الثقة و يجنده من اجل الاستفادة من تلك المهارات التي يمتلكها ، كما أكد بن شيخة في العديد من المناسبات بأنه يفضل اللاعب المحلي بشكل كبير على اللاعب المحترف ، لكن مشكل اللاعب المحلي في بلادنا هي العقلية الموجودة في محيط الكرة الجزائرية و التي جعلت منه لا عبا غير مهذب . بن شيخة معجب ببعض عناصر الجياسكا ويفكر في استدعاء ريال و بلكالام و رغم إقصائها من منافسة رابطة الأبطال الإفريقية إلا أن عبد الحق بن شيخة أبدى إعجابا كبيرا ببعض لاعبي فريق شبيبة القبائل و خاصة بدفاع الشبيبة الذي تألق بشكل ملفت جدا في كل اللقاءات التي لعبها رفقاء الحارس ماليك عسلة ، و حتى في اللقاء الأخير أمام «تي بي مازامبي» فان الدفاع لعب بدون أخطاء و كان في المستوى بشهادة الجميع و هو الأمر الذي جعل الكثيرين يؤكدون بان بن شيخة قد يوجه الدعوة بشكل كبير لبعض عناصر الشبيبة و على رأس هذه العناصر المدافع ريال و زميله بلكالام ، و هذا على سبيل تجريبهما في اللقاء الودي المقبل أمام منتخب لوكسمبورغ خاصة أن دفاع الخضر أصبح يعاني منذ مدة و بات أداؤه متذبذبا بشكل رهيب نظرا للتغييرات الكثيرة التي تحدث فيه بين مقابلة و أخرى و هذا بسبب الإصابات التي تلحق ببعض عناصره أو معاناة البعض من نقص المنافسة على غرار حليش . تعطش المحليين لحمل الألوان الوطنية سيصنع الفارق و يريد بن شيخة أن يستغل فرصة اللقاء الودي المقبل من اجل تجريب بعض العناصر المحلية و ذلك من باب انه لن يخسر شيئا بل على العكس فقد يكتشف المدرب بان سياسة الاعتماد على تشكيلة كلها من لاعبين محترفين أمر خاطئ و من الأحسن إحداث مزيج بين المحترفين و المحليين ، هذا كما قد يفاجئه اللاعبون المحليون بمستواهم و ذلك بالنظر إلى تعطشهم بشكل كبير لحمل ألوان المنتخب الوطني الجزائري ، و هذا الأمر الذي يحمس بن شيخة كثيرا لتوجيه دعوة لبعض اللاعبين المحليين في التربص المقبل ، و قد يجد بن شيخة الحل في اللاعبين المحليين و لا يجده في اللاعبين المحترفين رغم انه ينوي أيضا توجيه الدعوة أيضا لبعض المحترفين الجدد ، و ستكون المباراة المقبلة فرصة للمعاينة لكن على بن شيخة أن لا يكرر أخطاء المدرب السابق رابح سعدان الذي كان يستدعي لاعبين جدد للقاءات الودية ثم يبقيهم في المدرجات أو في دكة البدلاء فيتساءل بعدها الجميع عن جدوى استدعائهم و قتل أحلامهم