أجمع أصحاب حافلات النقل الجماعي بسدراتة وكذا سيارات النقل الحضري ، أن قطاع النقل باتت تتحكم فيه مجموعات غير منظمة احترفت في الغالب ممارسة النقل على حساب الحقوق الضريبية من جهة وكاهل المواطنين من جهة أخرى، مما حول الشوارع لميادين مشاجرات شبه يومية وتطاحن بين مالكي الصفراء وسائقي سيارات “الفرود” مخالفين بذلك القوانين والتشريعات المحددة لممارسة المهنة. وفي هذا السياق، أشار بعضهم ‘إلى أن ما يعرف ب “الكلونديستان” باتوا متحكمين في هذا المجال بصورة كبيرة كون الحافلات في الغالب تسير مع الوقت الزمني، بل ووفقا لمبدأ امتلاء جميع المقاعد بالراكبين، مما جعل قضاء المصالح العاجلة يصطدم بهذا الجدار وجعل الحل في اللجوء إلى السيارات بحثا عن تقليل الجهد والوقت، ليستعمل أصحاب هذه الأخيرة الوضعية الاستثنائية ليفرضوا منطق أسعارهم دون الأحتكام لأي عوامل محددة، ما يجعلهم متحكمين في الغالب بالأسعار التي يتداولونها فيما بينهم. و استفحال النقل غير القانوني ليس مقترنا بحي دون آخر، بل ببقية التجمعات السكنية البعيدة عن وسط المدينة. وهو ما ساهم في بروز محطات فوضوية غير قانونية تستغل في غالب الأحيان الأرصفة في غياب الرقابة الأمنية في بعض الأماكن . وخاصة يوم السبت الذي يعقد فيه السوق الأسبوعي بالمدينة واتجاه أعوان الأمن بكثرة لهذا المكان على حساب الطرقات الأخرى وتحولت بذلك الشوارع إلى فوضى عارمة خاصة وقد شهدت بلدية سدراتة تزايدا مستمرا لسيارات “الفرود”، الأمر الذي تسبب في حدوث نزاعات بين مالكي السيارات حول تحديد مواعيد تحركاتهم لزهر.ل