تزايدت في الآونة الأخيرة ببرج بوعريريج ظاهرة انتشار سيارات ''الكلوندستان'' التي غزت مختلف شوراع وطرقات المدينة في مظهر فوضوي اختلط فيه الحابل بالنابل بحيث تصطف عشرات السيارات يوميا أمام الشوارع الرئيسية ومحطات المسافرين وحتى المساجد محتلين بذلك مداخل ومخارج المدينة وهي الوضعية التي باتت تهدد مصدر رزقهم. إلى ذلك أوضح أحد سائقي سيارات الأجرة ''للبلاد'' والذي يعد من قدماء المهنة أن المدخول الشهري أصبح في تدهور مستمر يوما بعد يوم نتيجة مزاحمة سيارات الفرود لنشاطهم المرخص قانونا موضحا أن العديد من سائقي سيارات الكلوندستان وجدوا المجال خصبا للربح باعتبار أنهم لا يسددون أية ضريبة أمام غياب وانعدام الرقابة والردع لنشاطهم المخالف للقانون وتكاثرهم المتزايد كالطفيليات يوما بعد يوم من جهة اخرى اكد العديد من سائقي سيارات الفرود أن ضعف المدخول الشهري وعدم كفايته لسد مختلف الحاجيات اليومية وراء اتخاذهم لهذه المهنة من أجل الحصول على كسب إضافي لإعالة أسرهم في ظل الفقر الشديد الذي يتخبط فيه البعض منهم هذه الظاهرة المذكورة وبالرغم من المخاطر التي تحملها خصوصا أنه تم تسجيل العديد من الجرائم كالسرقة والعنف على المستوى الوطني وكذا جرائم الاغتصاب التي راحت ضحيتها فتيات في مقتبل العمر نتيجة اتخاذ وسيلة الفرود في التنقل إلا أن ذلك لم يمنع المواطنين من استعمال هذه الوسيلة في التنقل لاسيما في الصباح الباكر خصوصا إذا كانوا مضطرين للالتحاق بأماكن العمل أو قضاء حاجيات مستعجلة والملاحظ على نشاط سيارات الكلوندستان ببرج بوعريريج، غياب أي شكل من أشكال الردع من قبل الجهات المعنية، مما أدى إلى انتشارهم الرهيب أمام صمت مصالح مديرية النقل التي من المفروض أنها المبادرة لوضع حد لهذه الظاهرة التي أصبحت تهدد مصدر رزق أصحاب السيارات الصفراء إلى جانب تأثيرها السلبي على المواطن نظرا لعدم قانونيتها.