تدفق آلاف المهاجرين السريين خلال السنوات الماضية على السواحل الإسبانية قادمين إليها من مختلف الدول الإفريقية والمغرب العربي حيث انخفض عددهم نسبيا سنة 2009 بنسبة 50 بالمائة ويتوقع انخفاض نسبة الحرقة إلى إسبانيا خلال هذه السنة إلى أدنى المستويات وذلك بسبب تزايد نسبة البطالة في أوساط المهاجرين. ويؤكد تقرير حديث حول الهجرة أن حوالي مليون و200 ألفا من المهاجرين يعانون من البطلة في إسبانيا بسبب الأزمة الاقتصادية والمالية التي تعصف بالبلاد. وجاء في التقرير السنوي حول الهجرة خلال سنة 2009 قدمته كاتبة الدولة الإسبانية المكلفة بالهجرة كوسويلو رومي أن 28 في المائة من المهاجرين المقيمين يإسبانيا يعانون من البطالة مقابل 18 بالمائة في صفوف الإسبان. وأشار التقرير حسب صحيفة العلم المغربية التي يحمل عنوان الهجرة في زمن الأزمة والذي أنجزه أساتذة باحثون بالجامعة المستقلة لبرشلونة حول الهجرة أن نسبة البطالة شهدت سنتي 2008 و2009 ارتفاعا ملحوظا في صفوف المهاجرين. وعلى صعيد آخر أعلن أمس الأول الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أن فرنسا ستبعد كل مهاجر لا يتمتع بحق تقديم طلب اللجوء إلى البلاد، مؤكدا في هذا الإطار أن بلاده لن تسمح بتدفق المهاجرين غير الشرعيين إلى شواطئها. وكان ساركوزي يتحدث إلى محطة التلفزيون الفرنسي الأولى بعد أيام قليلة من وصول 124 مهاجرا قالوا أنهم من أكراد سوريا إلى شاطئ جزيرة كورسيكا الفرنسية في البحر المتوسط قادمين إليها من تونس حسب ما أفادوا به أمام المحققين بعد أن تم وضعهم من قبل مهربين على متن سفينة شحن متوجهة إلى كورسيكا لقاء 2500 إلى عشرة آلاف يورو على كل شخص. وأصابت قضية المهاجرين وعددهم 124 بينهم 38 طفلا. فرنسيا بمخاوف كبيرة بعد وصولهم عن طريق البحر. ويعتبر هذا الأمر نادر الحدوث حيث أن كثيرا ما يصل مهاجرون غير شرعيين على متن زوارق إلى جنوب إيطاليا ولكل مثل هذه الرحلات السرية أمر غير معتاد على الأراضي الفرنسية. عادل أمين