أوقف حرس حدود السواحل الإسبانية مساء أول أمس 39 مهاجرا غير شرعي قبالة السواحل الإسبانية، يكونون قد قدموا من شواطئ السواحل الغربية للوطن حيث يكون مركز الانطلاق عادة من الولاياتالغربية الساحلية الأخرى. أفادت قنوات فضائية أول أمس بتوقيف هذا العدد الهائل من الحراقة الجزائريين على الشواطئ الإسبانية التي تتوافد عليها أعداد كبيرة من المهاجرين غير الشرعيين خصوصا في هذه الوقت بالذات من السنة في فصل الصيف والتي عادة ما يربط '' الحراقة '' رحلاتهم بتحسن الأحوال الجوية. وغالبا ما تصطدم أحلام الحراقة بتحطم قواربهم قي عرض البحر ففي العام الماضي غرق 921 شخص، حيث لقوا مصرعهم خلال رحلات العبور السرية إلى الشواطئ الإسبانية قادمين إليها من دول المغرب العربي والساحل الإفريقي. وذكرت المنظمة التي تحمل اسم حقوق الإنسان في الحدود الجنوبية، أن سياسة مراقبة الحدود أدت إلى ارتفاع عدد المفقودين في البحر والمناطق الصحراوية في الساحل إلى 3500 شخص خلال السنوات الأخيرة. ودعت المنظمة، إسبانيا ودول الاتحاد الأوروبي، إلى تبني سياسة لينة تجاه المهاجرين غير الشرعيين الذين وصل عددهم في إسبانيا إلى 56 ألف مهاجر بدون وثائق إقامة. الجدير بالذكر، أن أرقام وزارة الداخلية الإسبانية تشير إلى أن هناك ما يقارب 56 ألف مهاجر يعيشون وضعية غير شرعية داخل التراب الإسباني، في الوقت الذي تم طرد ما يفوق 200 ألف مهاجر قبل وصولهم إلى الحدود الإسبانية، حسب تقارير خاصة بعام ,2007 غير أن أرقاما غير رسمية كانت قد ذكرتها أحزاب ومنظمات غير حكومية، تشير إلى أنه يتواجد في إسبانيا ما يقارب مليون ونصف مليون مهاجر في وضعية غير شرعية أغلبهم من دول المغرب العربي والساحل الإفريقي.