يلجأ الكثير من أهالي القرى والمناطق النائية بولاية سوق أهراس خلال هذا الفصل البارد إلى قطع أشجار الغابات المتواجدة بالمنطقة بغية استخدامها في التدفئة أو بيعها كفحم خاصة وأن هذه المد اشر تشهد تذبذبا في التزود بقارورات غاز البوتان أثناء التقلبات الجوية التي تعتبر عائقا حقيقيا أمام الخواص في تزويد السكان بهذه المادة الحيوية وذلك بالنظر إلى هذه القرى وموقعها ، وأمام هذه الوضعية لم يجد المواطن البسيط أمامه إلا هذا الحل والمتمثل في الاعتداء على الثروة الغابية معتبرا ذلك منفذا من هاجس توفير قارورة الغاز الباهظ ثمنها ، ليجد السكان أنفسهم مجبرين على اللجوء إلى هذه العملية غير القانونية متهربين من أعين الرقابة للتزود بهذه المادة التي طالما كانت الوسيلة الأساسية المعتمدة لدى السكان في هذه المناطق المعزولة ذات الطابع الريفي. وفي انتظار استفادة سكان هذه المناطق من مشاريع الغاز الطبيعي ، تبقى الثروة الغابية بولاية سوق أهراس عرضة للتلف باعتبارها البديل الوحيد المتوفر أمام الأهالي. ل/لزهر