يفتقر مركز العلاج بالعلمة إلى أدنى ضروريات التمريض والعلاج وهو ما يؤثر سلبا على حالة المرضى خاصة الحالات الخطيرة منها. فأول مشكل يصادف المريض هناك هو انعدام سيارة الإسعاف الخاصة بنقل المرضى من وإلى العيادة حيث يلجأ المواطنون هناك إلى الاستعانة بسيارة الإسعاف الخاصة بالبلدية والتي عادة ما تستعمل كوسيلة نقل للهيكل الطبي نظرا لبعد مقرات سكنهم عن العيادة ما يخلق بدوره مشكلا آخر يتمثل في نقص الهيكل الطبي خاصة الأطباء المختصين حيث ينحدر معظمهم من وسط الولاية والبلديات غير القريبة من العلمة ليجد المواطن نفسه بين جدران العيادة وهي خاوية على عروشها ما قد يؤدي به إلى الموت المحتم وللإشارة أكد العديد من سكان المنطقة أن قاعة الاستعجالات عادة ما تكون خالية من الأطباء في أواخر النهار ما يضطر المريض لتحمل آلامه وأوجاعه إلى غاية بزوغ شمس النهار. في السياق ذاته اشتكى ذات المواطنين من النقص الفادح في المواد الصيدلانية والأدوية خاصة مسكنات الآلام والحقن ما يجبر المريض على اقتنائها من خارج العيادة التي يفترض أن تتوفر بها كل مواد الإسعافات والعلاج، مشيرين إلى أن المشكلة لم تتوقف عند حدود الأدوية والمواد الصيدلانية بل تعدت ذلك إلى اللقاحات جد الضرورية بالنسبة للأطفال الرضع والحوامل ما يدفع بهم إلى التنقل إلى البلديات المجاورة أملا في التمكن من الحصول عليها دون الحديث عن لوازم وأدوات العلاج من قطن، معقمات وغيرها. ما عن الشكل الخارجي للعيادة فهي الأخرى تعاني من عتاقتها وإقصائها شبه التام حسب ما جاء على السنة ذات السكان من عمليات الترميمات وتزويدها بالهياكل الضرورية مرجعين السبب في ذلك إلى نقص الغلاف المالي الذي لا يغطي حاجة عمليات الترميم وإعادة التهيئة.وهو الأمر الذي يطالب به السكان آملين في التفافة السلطات المحلية والولائية إلى مأساتهم وإيجاد الحلول في أقرب الآجال وعلى رأسها سيارة الإسعاف ومختلف المواد الصيدلانية وتوفير الهيكل الطبي والتأكيد على ضرورة المناوبة الليلية. زعرور سارة