فبعد باب الواد انتقلت أعمال الشغب و التخريب التي قادها مئات الشباب و الأطفال القصر إلى وسط العاصمة لتشمل الأحياء الشعبية بكل من ساحة الوئام المدني بأول ماي،شارع حسيبة بن بوعلي ،حي بلكور، القبة و كذا أحياء بالحراش، باش جراح، بئر خادم،الأبيار، الشراقة،عين البنيان و باينام و كذا باب الواد و انتقلت أعمال التخريب لتشمل أحياء إقامية بكل من حيدرة و سيدي يحيى انتقم عن طريقها المتظاهرون شر انتقام جراء معاناتهم من عديد المشاكل على غرار الفقر المذقع، البطالة، صعوبة إيجاد مناصب عمل تضمن العيش الكريم و أخرها موجة التهاب الأسعار التي شملت المواد الواسعة الإستهلاك خلال الأسبوع الأول من السنة الجديدة . بعد الأحداث التي شهدتها المقاطعة الإدارية لباب الواد ليلة الأربعاء إلى الخميس و التي ترتب عنها الاعتداء على ملكيات عمومية و خاصة و جرح العشرات من عناصر الشرطة و المواطنين، انتشرت موجة الغضب يوم الخميس إلى وسط العاصمة و بالضبط بأحياء بلكور و ساحة أول ماي حيث دخل المتظاهرون مند الساعة الثامنة ليلا و إلى غاية الساعات الأولى من صبيحة الجمعة في مواجهات و اشتباكات مباشرة مع عناصر الشرطة عن طريق الرمي بالحجارة و الرشق بالزجاجات الحارقة و التي واجهتها قوات مكافحة الشغب بالرمي بالقنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين الذين حاولوا من جهتهم الإعتداء على مقر الأمن الحضري السابع بشارع بلوزداد حيث راح المئات من المتظاهرين يحاولون الهجوم على مركز الأمن الحضري، هذا الأخير الذي كان مهيئا من الداخل بقوات مكافحة الشغب التي فاجأت المتظاهرين بالخروج من داخل المركز إلى الشارع و أوسعت المتظاهرين بالرمي بالقنابل المسيلة للدموع ، كما أطلق أعوان الأمن طلقات رصاص تحذيرية من أجل إبعاد موجات المتظاهرين و تفريقها، و ظلت المواجهات مستمرة إلى غاية الساعات الأولى من صباح الجمعة. محلات للقماش و كاميرات للمديرية العامة للأمن الوطني تتعرض للتكسير و التخريب و في نفس الليلة ألهب المتظاهرون الشوارع و الطرقات بالعجلات المشتعلة و قاموا بأعمال تخريبية شملت تكسير المحلات التجارية و أعمال سرقة خاصة ما تعلق بمحلات الأقمشة حيث يشتهر حي بلكور بممارسة هذا النوع من التجارة، فيما لم يتمكن الغاضبون من الإعتداء على محلات المجوهرات التي حرص أصحابها على إغلاقها بإحكام، و قد تعرضت جميع مخادع الهاتف للمتعامل الخاص “حرية” و المنصبة بأرصفة أول ماي و بلكور إلى التكسير والاقتلاع من الرصيف لتبقى الشوارع ممتلئة بها هنا و هناك في صبيحة الجمعة، فيما شملت أعمال التخريب كاميرات المديرية العامة للأمن الوطني المنصبة بمختلف شوارع العاصمة،منها التي دخلت الخدمة و منها التي لازالت لم تدخل الخدمة. حرق بنك عمومي بعين البنيان و مقر بلدية بئر خادم و مقرات عمومية ببرج البحري تعرض مقر بلدية بئر خادم ليلة الخميس إلى الجمعة إلى عملية حرق من قبل المتظاهرين،و حسب القاطنين في عين المكان فإن عمليات التخريب و الحرق شملت العشرات من المحلات و كذا سيارات المواطنين التي تعرضت للتحطيم و التخريب، و بغرب العاصمة على مستوى عين البنيان أقدمت مجموعة من الشباب على الإعتداء على مقر وكالة تابعة لبنك الفلاحة و التنمية الريفية و الواقعة أمام مقر للأمن الحضري، فيما تم تخريب محطات الحافلات عن طريق تحطيم الكراسي و الواقيات المهيأة للمسافرين، و ببرج البحري الواقعة شرق العاصمة تم تخريب عدة مقرات عمومية على غرار مركز بريد، وكالات بنكية، و شملت عمليات التخريب محلا “ للسلام إلكترونيك” المخصص لتوزيع الأجهزة التلفزيونية. و.نسيمة