علمت يومية آخر ساعة من مصادر أمنية موثوقة أن قوات الأمن التابعة لدائرة عزازقة بولاية تيزي وزو تمكنت خلال نهار أو ل أمس من تفكيك أكبر شبكة مختصة في الاحتيال على أصحاب محلات كراء السيارات بعد أن نصبت عليهم من خلال كراء العديد من السيارات الفاخرة والتي يقومون بإعادة بيعها وهذا على شكل قطع غيار وتتكون العصابة من 05 عناصر حيث امتد نشاطها إلى ولايات الشرق. وتعود وقائع القضية عندما أقدم صاحب وكالة لكراء السيارات بمنطقة عزازقة على رفع شكوى لدى مصالح الأمن ضد أحد زبائنه القادم من منطقة رغاية بعد أن رفض إرجاعه السيارة التي قام بكرائها وفي تلك الفترة تلقت مصالح الأمن بكل من برج منايل، الكيفان رغاية، تيزي وزو عدة شكاوى مماثلة وهو الأمر الذي جعلهم يقومون بتحريات مفصلة حيث تم التوصل إلى توقيف رئيس العصابة ويتعلق الأمر ب (ب.ع) وهو مسبوق قضائيا ويقطن بمنطقة رغاية ويشتغل بمنطقة أقبو ببجاية وعلى هذا الأساس قامت الجهات المعنية بفتح تحقيق معمق في القضية حيث أن المشتبه فيه الأول كان يقوم يوميا بكراء سيارة من عند أحد المحلات الجديدة المختصة في كراء السيارات بالعاصمة، بومرداس وعزازقة والتي يقوم ببيعها لأصحاب محلات بيع قطع الغيار، كما كشف التحقيق أنه سبق لهذا الأخير وأن تنقل إلى بريكة وجيجل والعلمة بسطيف، إغزار، أمقران، بجاية ليقوم بنفس العملية رئيس العصابة وأثناء امتثاله أمام رجال الضبطية القضائية صرح أنه تعرف على صاحب الملهى الذي يشتغل فيه المسمى (م.م) وهو من عزازقة والذي يتردد يوميا على المكان للسهر والذي عرض عليه العمل معه في صفقة كراء وبيع السيارات التي تدر عليهم أرباحا باهظة، ودون تردد قبل هذا الأخير العرض المغري وتوجه في أول مرحلة إلى محل لكراء السيارات ببرج الكيفان وقام بكراء سيارة أولى من نوع كليو و حولها مباشرة إلى العلمة لبيعها ثم قام بكراء سيارة أخرى والتي باعها ببريكة حتى أوقع بالعديد من الضحايا قبل إيقافه وعليه أسفر التحقيق عن إيداع المتورطين في القضية رهن الحبس المؤقت والمتابعين بتهمة، خيانة الأمانة وخلال تقديم المتهمين أمام محكمة عزازقة أنكر جميعهم التهم المنسوبة إليهم حيث صرح المتهم الرئيسي في القضية أنه كان يقوم بكراء السيارات من أجل التنقل بها إلى مكان عمله وليس من أجل الاحتيال والسرقة وكيل الجمهورية خلال تدخله طلب من هيئة المحكمة تسليط عقوبة 3 سنوات حبسا نافذا للمتهمين خليل سعاد