أطلق أمس الأول سراح 18 حراقا تم توقيفهم الثلاثاء المنصرم للتحقيق في تفاصيل حادثة اختفاء اثنين من الحراقة كانا على متن نفس القارب قبل أن تحبط رحلتهم من قبل وحدات حرس السواحل. بأمر من وكيل الجمهورية لدى محكمة عنابةإقليم الاختصاص تم الاستماع إلى أقوال 18 حراقا من قبل عناصر كتيبة “السانكلوا” التابعة للمجموعة الولائية للدرك الوطني حول قضية اختفاء اثنين من الحراقة بعرض المياه الإقليمية قبل أن تعترض مسار رحلتهم وحدات حرس السواحل التي نجحت في إحباط محاولة الهجرة غير الشرعية بناء على معلومات مسبقة وردتها فور إنطلاق القاربين على متن الأول 25 فردا والثاني على متنه 20 آخرين لتتحرك عائمتان تابعتان لوحدات البحرية نحو عرض البحر إذ تمت ملاحقتهم وإجبارهم على التوقف حيث رضخ الحراقة المتواجدين على متن القارب الأول لأوامر خفر السواحل في حين رفض قائد الرحلة على متن القارب الثاني الانصياع للمطلب الأمر الذي أثار جدلا محتدما وسط الحراقة ما بين راغب في التوقف وآخرين رافضين وبعد أن رأى ناقلهم بأن الأغلبية تريد التوقف أقدم على حرق القارب في محاولة منه تضليل حراس السواحل لكي لا يتمكنوا من تحديد هويته ما أجبر الجميع على رمي أنفسهم في البحر حيث تم إنقاذ 18 حراقا بينما لم يعثر على اثنين اعتبرا في عداد المفقودين ومنه تحويل الموقوفين البالغ عددهم 43 حراقا تتراوح أعمارهم ما بين 16 و37 سنة والمنحدرين من ولاية عنابة، الطارف وسكيكدة إلى مقر المجموعة الإقليمية الرئيسية لحراس سواحل إذ حررت محاضر سماع ضدهم قبل تقديمهم أمام وكيل الجمهورية أين استفاد 25 حراقا من استدعاءات مباشرة بتاريخ الجلسة في حين اقتيد البقية إلى مقر الكتيبة للتحري معهم حول قضية اختفاء اثنين من الحراقة و كذا الاستماع إليهم حول سبب إضرام النار في القارب الذي كان يقلهم وبعد إنهاء التحقيقات تم إطلاق سراحهم في انتظار مثول الجميع والمقدر عددهم ب 43 حراقا أمام العدالة بنفس تاريخ الجلسة يأتي هذا في الوقت الذي أضافت فيه مصادر “آخر ساعة “ بأن عمليات البحث عن جثث المفقودين متواصلة من طرف حراس السواحل وفرقة الغطاسين التابعة للمديرية الولائية للحماية المدنية كما أن التحقيقات التي كانت قد باشرتها عناصر الدرك بخصوص قضية المفقودين “سلطاني محمد شريف “ البالغ من العمر 29 سنة المنحدر من حي إليزا وسط مدينة عنابة وخالدي خالد البالغ 27 سنة من عمره و القاطن ببلدية عصفور ولاية الطارف مستمرة .