يشغل العقار الغابي بباتنة مساحة إجمالية تقدر ب 325 ألف هكتار أي بنسبة 26 % من المساحة الإجمالية للولاية ،والملاحظ أن هذه المساحة تتعرض إلى مختلف أنواع الأمراض والآفات والحرائق والقطع اللاشرعي للأشجار بالإضافة إلى تفشي آفتي التصحر والانجراف اللتين انتشرتا بشكل رهيب في الآونة الأخيرة فالتصحر يشمل 30% من مساحة الولاية اي ما يعادل 169.690 هكتارا معظمها متمركزة بالجنوب وتمس بصفة حادة 18 بلدية و يتبين ذلك من خلال الخريطة الوطنية لحساسية التصحر المعدة من طرف المركز الوطني للتقنيات الفضائية ،هذا وتتعرض 46 % من المساحة الإجمالية للولاية لخطر الانجراف خاصة انها تتميز بالانحدارات الكبيرة ،أما بخصوص الغطاء النباتي الذي يتربع على مساحة تناهز 253 ألف هكتار فخطر الأمراض و الاعتداءات الإنسانية يتهدده في كل حين ،الأمر الذي من شانه إحداث اختلالات في التوازن البيئي عامة وما ينجم عنها من نزوح ريفي وتقليص في المساحات الزراعية و الغابية ونقص في الثروات الطبيعية ،فأشجار الأرز الأطلسي أصبحت اليوم لا تتربع سوى على مساحة 6.402 هكتار وتقع ولا تشكل سوى 2 % من مساحة الغابات حيث أصابها مرض غريب يصيب كل الأعمار ما أدى إلى تقلص إعدادها خلال السنوات القليلة الماضية،هذا و تتعرض أشجار الصنوبر الحلبي إلى خطر دودة الصنوبر الجرارة التي تصيب سنويا 25 ألف هكتار إضافة إلى مجموعة الأمراض العدوية “scolytes “ التي تعتبر من اخطر الأمراض من حيث الخسائر التي تسببها، وفي إطار مكافحة مختلف تلك الأوبئة استفادت ولاية باتنة من برنامج قطاعي لسنة 2011 بثماني عمليات بمبلغ إجمالي يقدر ب 475.550.000 دج هذه الأشغال سيتم دمجها ضمن برنامج التنمية الريفية لسنة 2011 حيث ستستغل في حماية التربة من الانجراف و مكافحة التصحر و صيانة الغابات من التلف ،حيث ستنطلق عمليات التشجير في كل من البلديات التالية : عيون العصافير ،المعذر، الشمرة ،راس العيون ، القصبات ، زانة البيضاء، تالخمت ، واد الماء ، بوزينة ، تيغانيمين ، ايشمول ، عين التوتة ،اما فيما يخص المشاريع الجوارية لهذه السنة فقد بلغ عددها 87 مشروعا ومن المنتظر أن يتم عرضها على اللجنة الولائية التقنية نهاية شهر مارس للمصادقة عليها ،هذا وقد قدمت محافظة الغابات اقتراحا لوالي الولاية يتمثل في تصحيح المجاري المائية بحجم يقدر ب 30.900 متر مكعب تمس 11 دائرة و 23 بلدية و ستساهم في فتح حوالي 1100 منصب شغل و سيتم الموافقة عليها ضمن الغلاف المالي المرتقب من طرف مديرية النشاط الاجتماعي سميرة قيدوم