حيث كشف أن الجمعية لم تستطع شمل سوى 10 بالمائة من الشباب الجزائريين الأعضاء بموقع الفايسبوك الذين أكدوا مشاركتهم في المسيرة، واعتبرت الجماعية أن التعبئة باستعمال مواقع الانترنت غير فعالة في الجزائر مقارنة بالبلدان الأخرى. واعتبر«أمين منادي» المتحدث باسم الجمعية، أن الموقع الالكتروني الذي حرك شوارع مختلف البلدان في العالم، عاجز عن تحريك الشارع الجزائري، وقال أنه رغم وعود عدد هائل من الأعضاء بهذا الموقع بالخروج في المسيرة الاحتجاجية، لم يستجب سوى القليل منهم لنداء التنسيقية، ويبقى بذلك الفايسبوك وسيلة تمكنهم من التواصل بشكل ديناميكي سريع ومكثف، باعتبار أن الجمعية أنشئت عبر الموقع الاجتماعي، ودون تجسيد أفكارها خارج الشبكة العنكبوتية. ورغم ذلك ترى الجمعية أن حراك ال«فايسبوكيون» بنى الطريق أمام أفكار بوسعها تكريس ثقافة التغيير الإيجابي في صفوف الرأي العام، ما جعل الظاهرة تتنامى وتدفع شرائح عديدة من المجتمع للتفاعل مع ما بات يعرف ب»الإعلام الشبابي البديل»، كما يتوقع المراقبون أن يتحول الفايسبوكيون إلى قوة اجتماعية ضاغطة، ستبرز أكثر في مختلف المحطات القادمة التي ستدركها الجزائر خلال قادم السنوات. وشكّل أيضا موقع فايسبوك مساحة مناسبة لكي تدلي النخبة بدلوها، حيث قدّم العديد من الشخصيات السياسية و الإعلامية على غرار الوزير الأسبق «احمد بن بيتور» والإعلامي «معمر فارح» وغيرهم، وجهات نظر لما يحصل من أحداث في الجزائر عبر الموقع الاجتماعي، من خلال طرح هذه الشخصيات إشكالات تخص أهم العناوين التي تتصدر مطالب الجزائريين و أفكارهم و معاناتهم ، وما يتصل بتطبيقات التنمية في الجزائر ودفعها وجوبا باتجاه العدل والمساواة وتقسيم الثروات وفق برنامج مؤسسي دائم ديمقراطي وواعي وكل هذه التدخلات والأفكار السياسية و الاجتماعية، ذات طابع حضاري من شأنها المساهمة في تنمية افكار الشباب الجزائريين، حتى أن أغلب الأحزاب أصبحت تفكر بمحاولة الاستغلال السياسي، واستعمال الموقع الذي يضم عددا كبيرا من الجزائريين لتوجيههم نحو برامجهم السياسية والانتخابية، خاصة بعد عجز السياسيين و الأحزاب عن تحريك الشارع بعد أن فقدوا مصداقيتهم لاسيما اتجاه فئة الشباب. طالب فيصل