واتهم سيف الإسلام الغرب بالوقوف مع الطرف القوي وبالسعي للاستحواذ على ثروات ليبيا، ودعا الليبيين إلى الاطمئنان وانتظار ما سماها مفاجآت. من جهتها وسعت النمسا قائمة الأصول الليبية المجمدة لتشمل مصطفى زرتي، نائب رئيس هيئة الاستثمار الليبية، الذي يحمل جواز سفر نمساويا, وذلك بسبب روابط محتملة مع المقربين من القذافي. ونشر البنك المركزي النمساوي صباح الجمعة قرار تجميد أموال زرتي ومنعه من القيام بأي تحويل مالي. غير أن زرتي وصف هذا القرار بأنه “دعابة” في مقابلة مع وكالة الأنباء النمساوية وقال إنه سيرفع شكوى ضد الدولة. وذكرت وسائل إعلام نمساوية في الأيام الأخيرة أن زرتي كان مسؤولا عن إدارة أصول القذافي في النمسا. لكن الرجل الذي استمعت شرطة مكافحة الإرهاب النمساوية إلى أقواله الخميس- نفى ذلك وقال إنها “مجرد شائعات”، مضيفا أنه تخلى عن مسؤولياته في المؤسسات الليبية. وأبلغ الزرتي الإذاعة النمساوية بأنه لا يعلم حجم الأموال التي ربما يكون أقارب معمر القذافي قد أودعوها في النمسا. وذكرت صحيفة داي برس النمساوية نقلا عن مسؤول مقرب من القذافي لم تذكر اسمه أن ثروة معمر القذافي في النمسا تصل إلى قرابة 30 مليار دولار معظمها داخل جمعيات ومؤسسات. وتسيطر المؤسسة الليبية للاستثمار -وهي صندوق الثروة السيادية الرئيسي في ليبيا- على أصول بنحو 65 مليار دولار القوات البريطانية الخاصة جاهزة للتدخل في ليبيا خلال 24 ساعة وضعت وزارة الدفاع البريطانية الكتيبة الثالثة «بلاك ووتش» في الفوج الاسكتلندي الملكي في حالة التأهب في غرض نشرها في ليبيا بغضون 24 ساعة إذا استدعى الأمر ذلك، وفقا لتقارير إعلامية في لندن السبت. لكن ناطقا باسم الوزارة شدد على أن مهمة القوات البريطانية «لن تكون قتالية وإنما لتسهيل عمليات الإغاثة في حال تدهور الوضع الأمني بما يهدد بكارثة إنسانية». وأضاف أن الكتيبة، التي قاتلت في أفغانستان وعادت إلى قاعدتها في إنفرنيس الاسكتلندية في 2009، «وضعت في حالة الجاهزية خلال 24 ساعة تحسبا للطوارئ». ويشير الخبراء العسكريون والسياسيون إلى أن التحرك البريطاني يأتي وسط قلق متزايد إزاء أن تشبث العقيد معمر القذافي الدامي بالسلطة سيقود الى اندلاع حرب أهلية بين أنصاره والثائرين على نظامه، وأن هذا قد يؤدي بدوره الى مآس إنسانية قد لا ينجح في وقفها إلا تدخل عسكري أجنبي. وكانت الدول الأعضاء في منظمة حلف شمال الأطلسي «الناتو» قد اتفقت يوم الجمعة على وضع خطط للطوارئ تدور حول الكيفية التي ستتصرف بها قواتها إذا صار التدخل العسكري هو الخيار الوحيد. وشددت الولاياتالمتحدة على أن استعداداتها لأي تدخل محتمل لقواتها سيتم فقط على أسس إنسانية وقالت تقارير أخرى إن المعدات التي استخدمها سلاح الجو والبحرية البريطانين لإجلاء رعايا البلاد من العاملين في مجال النفط بالمناطق الصحراوية، تُركت «عمدا» على الأراضي الليبية أو قربها برغم أن مَن تبقى من البريطانيين هناك لا يزيد عن حفنة قررت البقاء طوعا واختيارا. وتشمل تلك المعدات فرقاطتين ومروحيات «شينوك» وطائرات وأجهزة إنذار مبكر محمولة جوا