قال البنك المركزي النمساوي أمس إن النمسا جمدت أرصدة عائلة الزعيم الليبي معمر القذافي ومساعدين له. وأضاف بأن نحو 1.2 مليار أورو (1.66 مليار دولار) مودعة في مؤسسات نمساوية. وتابع في بيان صدر بعد يوم من عقوبات مالية وعقوبات أخرى على القيادة الليبية فرضها الاتحاد الأوروبي "لم يتضح بعد أي جزء من هذه الأرصدة يخص أفرادا على قائمة عقوبات" الاتحاد الأوروبي الذي يضم 27 دولة. ودرس سيف الإسلام نجل القذافي في فيينا وكان صديقا مقربا للسياسي النمساوي اليميني الراحل يورج هايدر ورافقه إلى حفل في الأوبرا عام 2006 . وقالت وسائل إعلام نمساوية إن سيف الإسلام كان يقيم في النمسا في فيلا فخمة على مشارف فيينا ويربي نمرا أبيض في حديقة حيوان المدينة. ودعت قوى أوروبية القذافي الذي يحكم ليبيا منذ أكثر من أربعة عقود من الزمان إلى التنحي بعد مساعيه لقمع الاحتجاجات المناهضة لحكومته والمندلعة منذ أسبوعين. وإضافة إلى حظر السلاح والسفر اتفق الاتحاد الأوروبي أول أمس على تجميد أصول القذافي وعائلته وأعضاء حكومته. ورفض البنك المركزي تقديم رقم محدد لإجمالي الأصول الليبية في النمسا والتي قد تتضمن ممتلكات وحصص في شركات. في سياق متصل، أعلنت وزارة الاقتصاد الألمانية أمس تجميد أموال أحد أبناء الزعيم الليبي معمر القذافي في ألمانيا والبالغة مليوني أورو مودعة في مصرف خاص. ورفض متحدث باسم الوزارة الكشف عن هوية نجل القذافي والمؤسسة المالية المعنية. وجاء في بيان أن الوزارة اتخذت هذا "القرار المؤقت حول حالة محددة" بالتشاور مع وزارة الخارجية والمالية والمصرف المركزي وذلك إزاء "التطورات في ليبيا" التي تشهد انتفاضة لا سابق لها ضد نظام معمر القذافي. وعلق وزير المالية راينر برودرلي بالقول أن "ألمانيا تعمل بالتنسيق مع الاتحاد الأوروبي وتساند كل المطالبين بالديمقراطية وبدولة القانون". وقرر الاتحاد الأوروبي تجميد أرصدة القذافي و25 من المقربين منه وبدأت دول الاتحاد تطبيق القرار الواحدة تلو الأخرى. يذكر أن أموال المقربين من القذافي محدودة في ألمانيا. لكنها اكبر بكثير في النمسا حيث تقيم ليبيا علاقات وثيقة. وكان المصرف المركزي النمساوي أعلن تجميد تلك الاموال في وقت سابق.