في حادثة غريبة من نوعها اهتز سكان منطقة ذراع الريش ببلدية واد العنب جنوب غرب مدينة عنابة منتصف الأسبوع الجاري على وقع خبر اختفاء مفاجئ للطفل حسناوي يوسف صاحب ال13 ربيعا. دون أن يترك أي أثر لعائلته سوى رسالة خطية كتب عليها « سامحيني أمي» لتدخل على إثرها في صراع مع الزمن للبحث عن الضحية الذي كان يزاول دراسته بمتوسطة واد العنب واستنادا إلى تصريحات والدة الطفل يوسف فإن هذا الأخير عاد منتصف الأسبوع من المتوسطة التي كان يزاول بها دراسته في السنة الأولى متوسط، في حدود الساعة ال11 صباحا، حيث عمد إلى تغيير أدواته التي كانت داخل المحفظة، ببذلة رياضية قبل أن يستقل حافلة كانت متوجهة نحو بلدية برحال 32 كيلو متر جنوب غرب مدينة عنابة، لتنقطع أخباره . حيث تفاجأ أفراد عائلته يوم الحادثة أول أمس الثلاثاء بتأخر عودة يوسف مساء الأمر الذي أثار قلق أفراد عائلته، التي دخلت في دوامة من الشكوك والتأويلات، وتباشر عملية بحث واسعة النطاق امتدت عبر عديد المناطق والبلديات المجاورة لمسرح الحادثة بعد إخطار مصالح الكتيبة الإقليمية لدرك برحال، إذ كشفت مصادر مقربة من محيط الطفل المختفي بأن معلومات مؤكدة تكون قد وردت للعائلة تفيد برصد الطفل حسناوي يوسف منذ يومين وسط مدينة عنابة على مستوى محور « الحطاب» رفقة شابين في العقد الثاني من العمر، أحدهما يضع «صبغة صفراء» على رأسه فيما يرتدي آخر قرطا على مستوى إحدى أذنيه، حيث رجح أفراد عائلته بأن رواد العصابة الإجرامية يكونون قد استدرجوا ابنهم قبل اختطافه وتحويله نحو وجهة مجهولة دون أن تتمكن من تحديد مكانه أو حتى أخباره، من جهتها كثفت جهات التحقيق عمليات البحث والتحري قصد التوصل إلى فك لغز حادثة الاختفاء الذي حير العائلة كون هذا الأخير كان هادئ الطبع حسن الأخلاق ولا يعاني من أية مشاكل نفسية أو عائلية واستنادا إلى مصادر ذي صلة بمحيط العائلة فإن هؤلاء يكونون قد تنقلوا خلال الساعات القليلة الماضية إلى حي سيدي سالم التابع لمصالح بلدية البوني- بعد ورود أخبار عن توجه الضحية إلى هناك أملا في ركوب أمواج البحر بحثا عن الجنة الموعودة في الضفة الأخرى من المتوسط إذ تم على إثرها إخطار مصالح أمن حي سيدي سالم التي كثفت عمليات البحث على الطفل في ظل صعوبة المهمة وتعدد السيناريوهات والتأويلات لدى كل من عائلته وجهات التحقيق على حد السواء. خالد بن جديد