لاسيما تلك التي تشهد ارتفاعا في الكثافة السكانية على غرار بلدية قسنطينة والخروب عين اسمارة ديدوش مراد، ابن زياد ، ابن باديس...و يعود السبب بالدرجة الأولى إلى ضيق المقرات، و الفوضى المفروض على هذه المصلحة، الأمر الذي استاء منه المواطنون خاصة الذين يقصدون بصفة تكاد تكون شبه يومية من أجل استخراج وثائق الحالة المدنية كشهادة الميلاد،الإقامة،الوفاة،و باقي الوثائق الأخرى التي تستخرج و يحتاجها المواطنون في مختلف الملفات....... يعاني قاصدو مصلحة الحالة المدنية المتواجدة ببلدية قسنطينة من حالة الازدحام و كذا الفوضى التي تعرفها المصلحة أمام الكم الهائل من أعداد المواطنين المتوافدين عليها ، لاسيما تلك المتعلقة بوثائق شهادة الميلاد والبطاقات الرمادية أو مصلحة تجديد بطاقات التعريف الوطنية أو رخص السياقة ،فالمواطن الذي أجبر على دخول هذه المصلحة لا يخرج منها إلا و قد نفذ صبره لكثرة الازدحام و طوابير الانتظار الطويلة مما يسبب في العديد من المرات مناوشات كثيرة بالألسن تصل إلى حد الشجار و المشدات فيما بينهم، و أحيانا مع العاملين بمصلحة الحالة المدنية ،ما يؤدي بدوره إلى تعطيل مصلحة المواطنين. أوضح المتوافدون على المصلحة لآخر ساعة أن النقص الفادح في خدمة التزود بأجهزة الإعلام الآلي يؤدي حتما إلى تعطيل المصالح و إضاعة الكثير من وقت هؤلاء بالإضافة إلى أنه يساهم في حدوث طوابير غير منتهية، التي تصل في بعض الأحيان إلى خارج مكاتب الاستقبال، و هو ما يزيد من حدة غضب و سخط المواطنين، حيث يعيشون حالة جحيم كبرى، خاصة مع بداية كل أسبوع و في نهايته. وفي استطلاع للآراء قامت به آخر ساعة بعين المكان، أجمع المواطنون الذين يعانون من هذا المشكل على ضرورة استحداث آليات جديدة بمكتب الحالة المدنية و تطوير هذه الأخيرة بكل من البلديات التي تعاني من الأزمة ،لاسيما بالنسبة لأجهزة الكمبيوتر التي تفتقر لها معظم البلديات،حيث يساهم هذا التطور في استخراج الوثائق التي يحتاج إليها المواطن بطريقة سريعة دون الانتظار الذي يتسبب في تأخيرهم عن مصالحهم من جهة. و تفادي الاكتظاظ الذي تعانيه مختلف البلديات،لاسيما و أن الأمر يتحول إلى فوضى عارمة تصل إلى حد الاشتباكات بين المواطن و العمال. و كنتيجة لهذه الوضعية الكارثية التي يعيشها المواطنون بمصلحة الحالة المدنية، يناشد هؤلاء السلطات المعنية التدخل العاجل من اجل التكفل بالوضع عن طريق فتح ملاحق جديدة تخفف من الضغط المفروض على مكاتب مصلحة الحالة المدنية، التي لا يمكنها استيعاب كافة المواطنين و استخدام التقنيات الحديثة لاستخراج الوثائق كأجهزة الإعلام الآلي و تزويدها بالخدمات الأخرى على غرار الكراسي،إضافة إلى شبابيك جديدة بغية تقديم خدمات على أحسن وجه للمواطنين. ج. ب