التمس أمس وكيل الجمهورية لدى محكمة الجنح بدلس عقوبة 8 أشهرا حبسا نافذا وغرامة مالية نافذة السداد تقدر ب 50 ألف دج في حق 3 سيدات تنحدرن من بلدية يسر جنوب شرق ولاية بومرداس و هن شقيقات اثنتان منهن متزوجات و الثالثة عازبة تمت متابعتهن بجنحة تكوين جماعة أشرار و السرقة. و التي طالت المحلات التجارية و التي وصل عددها حسب مصادرنا الى 13 محلا... فيما طالب بتوقيع عقوبة عام حبسا نافذا ضد سائق الأجرة الذي يعد شريكهن في أعمالهن الإجرامية. حيثيات القضية حسب ما دار في الجلسة تعود ليوم تفطن تاجر لمحل الألبسة المتواجد بحي « البساتين « التابع لإقليم بلدية دلس شرق ولاية بومرداس اختفاء دراجتين صغيرتين من محله ليتصل هاتفيا بتاجر أخر يملك محل لنفس التجارة بمكان غير بعيد عن محكمة دلس،مستفسرا إن كان قد لاحظ أحدا يحمل الدراجتين المختفيتين،ليؤكد له هذا الأخير أنه شاهد هاتين الدراجتين تحملهما امرأة وبعد التأكد من أن تلك المرأة قامت بسرقة الدراجتين تم الترصد لها من طرف التاجرين،ليكتشفا فيما بعد أن المرأة ليست لوحدها بل هناك امرأتين أخرتين معها وسائق سيارة أجرة من نوع «سيتروايان س 4» تحت ترقيم ولاية العاصمة،وذات لون ازرق مائل للسواد كان راكنا هذه الأخيرة بذات الحي،وبالضبط أمام جدار ثانوية « الأخوة ظريف «،ليتم إيقاف أحداهن من طرف مصالح الأمن أمام سيارة الأجرة برفقة السائق وأما الأخرتين حاولتا الفرار و معهما طفلين لم يتعدى عمرهما الستة سنوات،في حافلة لنقل المسافرين تعمل في الخط الرابط بين دلس والجزائر العاصمة،وبعد تبليغ مصالح الأمن عن ذلك،تم توقيف المرأتين الأخيرتين على مستوى الحاجز الأمني الثابت الواقع أمام محكمة دلس بالطريق الوطني رقم 24. و لقد تم التعرف عليهن من قبل أحد مالكي المحلات التجارية الذي تعرض إلى السرقة تم توقيف المرأة الثالثة بمعية سائق سيارة أجرة بمدينة دلس كان على متنها عدد كبير من الأغراض المسروقة مخبئة لنقلها إلى مكان أخر لإعادة تسويقها. كما تبين أثناء التحقيق مع الموقوفات الثلاثة والموقوف الرابع والطفلين القاصرين بأن هده العصابة كانت في الآونة الأخيرة وراء سرقة 13 محلا تجاريا على مستوى بلدية دلس،كما كانت هده العصابة وراء عدد من السرقات نفذت على مستوى السوق الأسبوعي لمدينة بومرداس يومي الاثنين والخميس حسب اعترافاتهم في التحريات الأولية وحسب الاعترافات ذاتها فإن هذه الشبكة تستعين في عمليات السرقة بالتمويه عن طريق الطفلين المرافقين لهن لإبعاد الشبهات واغتنام فرص اكتظاظ المحلات بالزبائن وعدم انتباه صاحب المحلات من أجل القيام بالسرقات خاصة على مستوى محلات متخصصة في بيع الهدايا الثمينة و لعب الأطفال وبعد ذلك يتم حمل الأغراض المسروقة بعد جمعها إلى سيارة الأجرة التي تكون في انتظارهم لتسهيل عملية نقلها إلى مناطق أخري مع لجوء السارقات الثلاثة إلى وسائل النقل الجماعية من أجل الفرار لتفادي جلب الانتباه والوقوع في أيدي أفراد الأمن.ولكن ما حدث خلال الجلسة أن المتهمة تحملت مسؤولية الأفعال مبرأة أختيها ،لتدعي أنها المرة الأولى التي اقترفت فيها السرقة،وذلك حاجة منها لعلاج أطفالها صغار السن من أمراض خطيرة يعانون منها . ليتم في الأخير التماس لهم العقوبة السالفة الذكر رامي ح