انتهى العرس القسنطيني بأحداث لم تكن في الحسبان ،فقد كان كل شيء على ما يرام في بداية المقابلة ،محبي الفريقين أبدعوا بصنع لوحات فنية رائعة لا تحدث إلا في الملاعب الأوروبية ،لكن كل شيء انعكس بعد تضييع ياسف لفرصة ثمينة بعد انفراده في الدقيقة 60 بالحارس طوال ، فقد كان إهدار هذه الفرصة بمثابة الرسالة المشفرة التي فهمها الأنصار بأن المقابلة فيها شيء من التلاعب بنتيجتها ، فبدأت جيوش السنافر و ليموكيست بتكسير كراسي الملعب و رميها على أرضية الميدان ،و لم يتوقف غضب الجمهور في هذا الحد ،بل راح بعض المتهورين من رشق المنصة الشرفية التي كانت تعج بالشخصيات المرموقة في الولاية و اللاعبين القدامى للفريقين و كذلك الحارس شاوشي ،دون أن ننسى مسيري الفريقين بمن فيهم العضو الفاعل بولحبيب و الرئيس فرصادو اللذان كانا الأكثر استهدافا من طرف المشاغبين ، حيث بدأ تبادل اللكمات و الرشق في وسط هذه المنصة المفترض أن تكون محترمة ، فالحصيلة كانت وخيمة فيها الكثير من الدماء فالبداية هي إصابة مستشار والي قسنطينة على مستوى الرأس بعد رشقه بحجارة من الجهة اليسرى من المنصة ،و نفس المصير لقيه الشرطي الذي كان في مهمة القيام بحماية الجهة المتواجد فيه إطارات الولاية ،فقد تلقى رجل الأمن إصابة بليغة على مستوى الأنف و الوجه أفقدانه وعيه فقد تم نقله على الفور إلى المستشفى ،فلقد كان لرجال الحماية المدنية عمل كبير ليلة الداربي 43 حيث إضافة إلى المنصة الشرفية ،فقد قامت قوات مكافحة الشغب بالتدخل في العديد من المرات و نقل عن ما يقل عن العشرات من المناصرين الذين أصيبوا بالعديد من الجروح مختلفة الخطورة كانت ناجمة عن التراشق بين الأنصار بعض الاعتداءات في بداية المقابلة و نهايتها ،في الأخير يمكن القول أن عرس مدينة الصخر العتيق تم إفساده إن صح التعبير من عدة أطراف ،فالكل مسؤول عن ما حدث عشية الثلاثاء و الخاسر الأكبر الوحيد هي قسنطينة و الجرحى عبد الرحمان .ح