وضع خواتمية وحيد البالغ من العمر 37 سنة نهاية مأساوية لحياته بشرب سائل خطير، بسبب فشله في إثبات الزواج العرفي الذي تم بين والده (خ.ط) والدته المرحومة (ح.ن) سنة 1973.شاءت الأقدار أن يلفظ وحيد أنفاسه الأخيرة على أسرة مستشفى ضربان بالجسر الأبيض نهاية الأسبوع المنصرم بعد أن افترشها بتاريخ 07 ماي الجاري إثر إقدامه على شرب سائل خطير في محاولة منه لوضع حدا لحياته بعد أن عجز عن إثبات زواج والديه عرفيا و ذلك حسب ما أوردته مصادر “آخر ساعة” و التي أضافت بخصوص وقائع الحادثة التي تعود إلى تاريخ 14 ماي الجاري ،بأن الضحية عاش ليحقق حلمه الذي راوده منذ صغره و هو اثبات نسبه ،حيث قام وحيد برفع دعوى قضائية ضد والده (خ.ط) و والدته المرحومة (ج.ن) بتاريخ 12/08/2010 يلتمس من خلالها إثبات الزواج العرفي التي تم ببينهما تم بينهما خلال 1973،وبلجلسة 19/10/2010 تقدم والده بمقال جاء فيه انه فعلا تزوج عرفيا من المرحومة وذلك بتاريخ 1/6/1973 وقد نتج عن زواجهما ميلاد المدعي عليه خواتمية وحيد الذي التمس الحكم بإثبات الزواج العرفي ومنه وضعت القضية قيد النظر للفصل فيها وبتاريخ 16/11/2010 أجرت المحكمة تحقيقا حول موضوع الدعوى تم خلاله الاستماع إلى الشهود الذين حضروا واقعة الزواج العرفي بين والدي الضحية والذي تم بعنابة على صداق قدره 2000دج بحضور ولي الزوجة وعليه وبتوافر أركان الزواج طبقا للمادة 09 من قانون الأسرة التمس القضاء إثبات الزواج العرفي مع أمر ضابط الحالة المدنية لبلدية عنابة بتسجيله والتأشير على هامش عقدي ميلادهما غير أن هذا الحكم استأنف لاحقا حيث صدرت عريضة يلتمس خلالها فسخ الحكم ومتابعة الشهود بتهمة التزوير والتصريح الكاذب مع امتداد التحقيق إلى عام 1972 ومع امتداد التحقيقات تم فسخ حكم إثبات الزواج العرفي وهو الأمر الذي لم يهضمه الضحية وحيد الذي تنقل ليلة الرابع عشر ماي الجاري إلى بيت والده حيث صرح بأنه سيضع حدا لحياته في ظل عدم اعتراف أقاربه به وكذا عدم إثبات نسبه قضائيا، كما أنه تحدث إلى والده كثيرا في الموضوع ذاته قبل أن يعود أدراجه إلى بيته أين أقدم على شرب سائل خطير كان كافيا ليلفظ أنفاسه بعد أسبوع من افتراشه أسرة المستشفى الذي نقل إليها لتلقي العلاج من جهتها كشفت مصادرنا بأن خلفية القضية تعود بالتحديد إلى سنة 1972 أين كانت المرحومة زوجة لرجل آخر والذي رحل وتركها دون إخطارها وبعد مرور مدة من الزمن أقامت العدة وأعادت الزواج ب(خ.ط) عرفيا حيث حملت بوحيد وفي الشهر الثامن من الحمل عاد الزوج الأول فوجدها متزوجة ما دفعه لتطليقها وبعد شهر واحد وضعت المولود دون إتمام إجراءات الزواج مع أب وحيد وبقي عرفيا الأمر الذي شكل صعوبات كبيرة أمام الضحية لإثبات نسبه ووالدته المرحومة كانت في عصمة رجل آخر أثناء الحمل. عمارة فاطمة الزهراء