يبدو وأن عصابات التهريب من الحدود الشرقية على طول 297 كم طولي بين تونسوتبسة وجدت ظالتها في الوضعية الراهنة بالبلدان المجاورة بحيث إرتفعت الطلبات على مواد جديدة وتكثفت الحركة للمواطنيين التونسيين في إتجاه تبسة وحتى دوائر من أم البواقي. تمكنت مختلف الفرق الإقليمية لمجموعة الدرك الوطني بتبسة خلال الأسبوع الأول من شهر ماي 2011 من توقيف أكثر من 20 شخصا تورطوا في تهريب الوقود وشرائح الإتصال والشمة ومعسل الشيشة المصرية والهوائيات وقطع الغيار فقد أوقف عديد الأشخاص الذين تورطوا في تهريب قرابة 20 ألاف لتر من الوقود خارج الحدود وضبطت أكثر من 30 مركبة مهيأة لذات الغرض وكشفت العمليات الأخيرة لفرق الدرك الوطني في مختلف البلديات عن نشاطات المهربين لإستغلال الظروف العامة على الحدود الشرقية ومئات شرائح الإتصال الحديثة « فلاش ديسك ، بطاقات الذاكرة ....» وشملت المواد المهربة حتى بطاقات التعبئة موبيليس وجيزي ونجمة وهي تستعمل حاليا من قبل بعض سكان الحدود بالنظر لتغطية مجالات واسعة وإنخفاض سعرها وتضمنت قائمة المحجوزات إطارات للجرارات الفلاحية وعلب المعسل والشمة والسجائر العالمية من ماركات مختلفة وحتى أعلاف الماشية حيث حجزت ببئر العاتر 10 قناطير من مادة النخالة التي إرتفع سعر القنطار الواحد منها إلى 2800 دينار إلى جانب 4 ألاف علبة شمة وشملت المحجوزات مئات الهوائيات وأجهزة الإستقبال والأواني المنزلية حيث تكون العائلات التونسية في رحلة يومية إلى تبسة في حركات تجارية وإستهلاكية حتى للخضر والفواكه . مروة دغبوج