سجلت وحدات الدرك الوطني لمختلف الكتائب الاقليمية بولاية تبسة خلال 48 ساعة الماضية عدة عمليات في إطار المداهمات العادية والتي شملت مختلف البلديات، خاصة الواقعة على خط الشريط الحدودي أو تمثل قاعدة خلفية لنشاط المهربين الذين ما زالوا يعملون وبمختلف الطرق والوسائل لتهريب مختلف السلع والبضائع والمواد الطاقوية، والتي بدأت تعرف ندرة ملحوظة هذه الأيام بمختلف محطات الوقود رغم أن الوضع عرف انفراجا خلال شهر نوفمبر الماضي بعد التحرك القوي لمختلف المصالح لمكافحة التهريب. وفي هذا الإطار ولوضع حد لنشاط المهربين تحركت آليات الدرك الوطني خاصة ببلديات فركان ونقرين والكويف وبئر العاتر والماء الأبيض وعين الزرقاء، حيث تم استرجاع أكثر من 4 آلاف لتر من الوقود كانت في طريقها إلى الشريط الحدودي، وقد تم بالمناسبة حجز 4 مركبات وجرار طريقي كانوا محملين بالوقود. وبعاصمة الولاية تمكن عناصر من الفرقة الاقليمية للدرك الوطني من حجز قرابة 1000 علبة معسل من مختلف الأذواق والذي يستعمل للشيشة بالإضافة إلى 150 خرطوشة سجائر أجنبية الصنع و720 كيس فحم الشيشة، بالاضافة إلى 130 دينار تونسي وكمية من المخدرات معدة للاستهلاك .. وقالت مصادر الشروق اليومي إن الشيشة دخلت بقوة قائمة المواد المهربة عبر الحدود الشرقية خالصة مع اقتراب السنة الميلادية الجديدة، حيث يفضل البعض جعلها زينة السهرات الليلية حتى في ملاهي الجزائر وصار يتعاطاها حتى الجنس اللطيف. وببئر العاتر تم إحباط عملية تهريب حمولة من الألبسة المستعملة كانت على متن شاحنة، وهي الكمية التي تم إدخالها بمنطقة المزارة، وهي المنطقة التي تشكل رئة التنفس للمهربين على مستوى منطقة الجنوب، بالإضافة إلى ذلك تم توقيف 4 سيارات ببلديات الكويف والعقلة والماء الأبيض وثليجان، حيث وضعت قيد التحقيق للاشتباه في تزويرها، وقد تورط في مختلف هذه الجرائم عدد كبير من الأشخاص تم توقيف 14 شخصا منهم والذين سيحالون أمام الجهات القضائية بتهم مختلفة.