عصفت الظروف المناخية برهانات الوزير غول والمتعلقة بتسليم شطر الطريق السيار قسنطينة – عنابة نهاية جوان الجاري ليتم تأجيلها بسبب الأمطار الأخيرة التي شهدتها المنطقة. أكدت مصادر مطلعة بأن حسابات وزير الأشغال العمومية عمار غول المتعلقة بتسليم شطر الطريق السيار قسنطينة – عنابة نهاية جوان عصفت بها الظروف المناخية وكذا الاحتجاجات التي شلت البوابة الرئيسية لشركة كوجال جراء توقيف بعض العمال على مستوى المجمعات والورشات الخارجية للإنجاز مقابل إعادة إدماج عمال آخرين جدد على مستوى بعض المجمعات الأخرى. وهو ما أثار غضب الشريحة الموقوفة التي توجهت للاحتجاج وغلق البوابة الرئيسية مما ساهم في توقف الأشغال جراء منع الشاحنات من الخروج والتوجه نحو الورشات الخارجية الممتدة على طول الطريق السيار ما بين قسنطينةوعنابة.أما فيما يتعلق بالظروف المناخية فتضيف ذات المصادر بأن الأمطار التي شهدتها المنطقة مؤخرا عطلت عملية إنجاز الأرضية وتهيئتها بالإسمنت الذي يتطلب حسبه على طول الطريق أجواء صافية على الأقل لضمان جفافه في أقصى وقت وهو ما أخر عملية التهيئة بواسطة «الزفت» وهي المرحلة الأخيرة التي انطلقت على مستوى بعض المناطق فقط دون الأخرى خاصة على مستوى الجزء المار ببلدية عين الباردة وهو ما سيجعل إمكانية تسليم المشروع نهاية جوان الجاري غير واردة وبعيدة إلى أقصى حد لتؤكد مصادرنا بأن الأشغال حسب الوتيرة التي تسير بها مؤخرا يمكن أن تسمح بتسليم المشروع قبل نهاية العام إذا لم يتم تسليمه نهاية شهر سبتمبر القادم أو بداية شهر أكتوبر. وتجدر الإشارة إلى أن عمار غول وزير الأشغال العمومية كان قد أكد بأن شطر الطريق السيار قسنطينة – عنابة سيسلم نهاية شهر جوان بسبب تقدم الأشغال التي قاربت نسبة 95 بالمائة بالنسبة لأشغال التهيئة في حين ذكر تقرير وجه لرئيس الجمهورية بأن الشطر المتعلق بولاية الطارف لن يكون جاهزا قبل سنة 2013 بسبب طبيعة الأشغال التي عرقلتها الظروف الطبيعية بالمنطقة حيث تشهد الورشات على مستوى ولاية الطارف عملية إدماج منقطعة النظير لليد العاملة مما ساهم في تراجع معدل الاحتجاجات بالولاية على عكس ما تشهده باقي الولايات بوسعادة فتيحة