أعلنت شركة “كوفيكا” إحدى فروع مجمع كوجال، المشرف على إنجاز الشطر الشرقي من الطريق السيار شرق - غرب، أنها أنهت مؤخرا حفر نفق ت1 من جهته اليمنى الواقع بولاية قسنطينة، على مسافة 1.9 كلم، مشيرة إلى أنها ستنطلق قريبا في عملية التنقيب من الجهة اليسرى للنفق، والذي سيستلم في شهر سبتمبر 2012، وأعلنت أن تاريخ تسليم الشطر المتبقي من المشروع سيكون في مارس 2013، هذا في الوقت الذي أعلن وزير الأشغال العمومية، عمار غول، في الأسبوع المنصرم من مدينة عنابة، أن مشروع الطريق السيار شرق - غرب الممتد على مسافة 1720 كلم قد تم استلام 93 بالمائة منه، مضيفا أن 7 بالمائة المتبقية من المشروع، والمتعلقة ببعض المقاطع وستة أنفاق، ستنتهي بها الأشغال في شهر نوفمبر من العام الجاري. ورغم أنه من المفروض الأخذ بتصريحات الوزير بحكم أنه المسؤول الأول عن قطاع الشغال العمومية ببلادنا، تبقى تصريحات مسؤولي شركة الإنجاز بتسليم المشروع في شهر مارس 2013 قريبة من الواقع، بالنظر إلى التأخر الكبير في إتمام المشروع، إذ بمعاينة الشطر الشرقي من الطريق السيار الذي اكتملت به الأشغال حتى ولاية قسنطينة يتضح مدى التأخر في الأشغال التي لم تبلغ نسبة ال50 بالمائة عبر كل من ولاية عنابة، سكيكدة ووصولا إلى ولاية الطارف. وكمثال على ذلك، تصريح عمار غول في شهر مارس من العام الماضي أن شطر الطريق السيار بالجهة الشرقية الرابط بين قسنطينةوعنابة سيستلم بداية صيف 2011 كأقصى تقدير، لكن تصريحاته الأخيرة تشير إلى تغييره للتاريخ إلى غاية نوفمبر 2011. ويتساءل المواطنون عن مدى مصداقية تصريحات المسؤوليين التي تتناقض في كثير من الأحيان مع الواقع.