يشهد المستشفى الجامعي نذير محمد بتيزي وزو و بالتحديد مصلحة الاستعجالات بأقسامها الثلاثة ضغطا كبيرا حيث يستقبل يوميا ما يزيد عن 300 مريض الذين يقصدون المستشفى من مختلف مناطق تيزي وزو و الولايات المجاورة لها ، في وقت تحتوي هذه المصلحة على 40 سريرا، و شهد خلال سنة 2010 تحويل أكثر من 100 ألف مريض لأسباب صحية في الكثير من الأحيان يمكن التكفل بها على المستوى المحلي.و هذا الضغط الكبير أثر كثيرا على طريقة التكفل بالمرضى و مستوى الخدمات المقدمة علما أن الطاقم الطبي الموجه إلى هذه الأقسام لا يكفي للأعداد الهائلة من المرضى القادمين من مختلف بلديات الولاية و من الولايات المجاورة خاصة ولايات بومرداس، وبرج بوعريرج، البويرة و بجاية و قال المدير العام للمستشفى، زيري عباس، خلال مداخلته أمام المجلس التنفيذي للولاية يوم الخميس أن هذه الوضعية أثرت على الطابع التعليمي للمستشفى، مضيفا في ذات السياق أن الكثير من المرضى المرسلين لا يحتاج نقلهم إلى المستشفى الجامعي و يمكن التكفل بهم محليا ، كما أثار المتحدث الوضعية الكارثية التي يتم فيها إرسال المرضى من المصحات الجهوية و المحلية و التي كثيرا ما تؤدي إلى وفاة هؤلاء، و في هذا الصدد قال زيري أن المستشفى سجل 500 وفاة لمرضى تم تحويلهم بطريقة غير وقائية و أكثرهم يقول البروفيسور أنهم كانوا موتى دماغيا لكن لم ترغب تلك المؤسسات تسجيلهم في مؤسساتهم الجهوية، و هو الأمر الذي استنكره المدير بشدة داعيا إلى واجب تحمل المسؤوليات من طرف الجميع، و بلغة الأرقام قال زيري أن قسم الاستعجالات الطبية حول أكثر من 1300 مريض، أما قسم الاستعجالات الجراحية فمن جهته عرف تحويل ما يزيد عن 1500 مريض خلال سنة 2010، و طالب ذات المسؤول ب اتخاذ إجراءات اضطرارية لتخفيف الضغط عن هذا المستشفى. خليل سعاد