يعتبر القطاع الصحي لمدينة عزازڤة ثاني أكبر مرفق صحي على مستوى ولاية تيزي وزو بعد المستشفى الجامعي، ويضمن التغطية الصحية لأكثر من 16 بلدية تابعة لدوائر: بوزڤان، عزازڤة، مقلع، أزفون، إفرحونن وأدكار من ولاية بحاية، مصالحه الاستعجالية تستقبل يوميا ما يزيد عن 130 حالة، مثلما يضمن العلاج والكشف ومتابعة صحة الحوامل من خلال 3 عيادات و9 مراكز و40 قاعة علاج منتشرة عبر إقليم الدائرة، ومنها التي تعمل بنظام المناوبة قصد تخفيف الضغط عن المستشفى، خاصة أقسام التوليد. آيت رمضان ومنذ الشروع في إصلاح المنظومة الصحية ببلادنا، إستفاد المستشفى من عدة مشاريع، منها إتمام بناء الجدار الأمني وتجديد الطلاء وتجديد الممرات وفتح مصلحة الاستعجالات الطبية بكل المواصفات، وكذا مصلحة تصفية الدم التي وفرت لمرضى المنطقة عناء التنقل إلى تيزي وزو ثلاث مرات على الأقل في الأسبوع، وتعمل المصلحة ب 14 جهازا من آخر طراز، وقد استحسن المترددون عليها خدماتها المتميزة والتكفل التام بهم أثناء فترات العلاج. للإشارة، يعرف القسم ضغطا كبيرا خاصة خلال فترة الصيف بقدوم المغتربين الذين يعانون من القصور الكلوي، وعليه فإن المصلحة في حاجة ماسة لأجهزة جديدة لتجاوز أي عجز محتمل في المستقبل. هذا واستفادت بقية الأقسام العلاجية الأخرى من تجهيزات ومعدات طبية جديدة لاسيما مصلحة الولادات وقسم الاستعجالات الجراحية، هذا في انتظار تزويد بعض العيادات والمراكز الصحية بالمولدات الكهربائية مثل بوزڤان لتفادي شر الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي، خاصة في فصل الشتاء، ولضمان راحة المرضى ثم تزويد مختلف الأقسام بأجهزة التلفزيون. وفي الأفق تسعى إدارة المستشفى جاهدة لتلبية حاجيات جميع قاصدي المستشفى بفتح أقسام جديدة لاسيما وأن المستشفى يتسع ل 240 سريرا، وله من الهياكل ما يكفي لتحقيق هذه الغاية في المستقبل القريب، ويبقى الإشكال الوحيد المطروح حاليا هو نقص الأطباء المختصين في أمراض النساء والتوليد، وعليه تسعى إدارة المستشفى لتوفير كل الظروف الاجتماعية الضرورية لضمان استقرار هؤلاء بعزازڤة. للإشارة فإن بعض حالات الولادة العسيرة يتم تحويلها نحو عيادة صبيحي بعاصمة الولاية، كما تسعى من جهة أخرى إدارة المستشفى لتدعيم مختلف الأقسام والمراكز وقاعات العلاج بممرضين من مختلف التخصصات كالعلاج العام. والمستشفى بالنظر إلى تغطيته الصعبة الكبيرة يكون أيضا بحاجة إلى سيارات إسعاف جديدة. ويذكر أن مستشفى عزازڤة قد تعرض في السنوات الماضية لمداهمة من طرف مجموعة إرهابية نهبت ما يفوق مليار سنتيم من المعدات الطبية والأدوية، غير أن إدارة مستخدميه وتفانيهم في خدمة المريض... عوامل جعلت القطاع يحتفظ بسمعة طيبة.