رفض المحتجون بالحدائق الحديث مع المير ورئيس الدائرة كما تمسكوا بغلق الطريق رغم تطمينات الأمين العام للولاية ورئيس المجلس الولائي مصرين على حضور الوالي «شكل شخصي». حيث قاموا صباحا بوضع الحجارة على الطريق العام وجذوع الأشجار عند مدخل البلدية وغير بعيد عن جامعة 20 أوت في حركة احتجاجية شارك فيها مئات المواطنين الذين اشتكوا نقص مياه الشرب التي توقفت منذ 20 يوما بالإضافة إلى عجز صهاريج البلدية على توفير الماء لكل السكان ولأن حسبهم السلطات المحلية عجزت عن حل المشكل إلتجأوا للشارع بالاحتجاج وقطع الطريق. ورفض المحتجون الاستماع إلى كل المسؤولين الذين دعوهم إلى إنهاء الاحتجاج وفتح الطريق للدخول في حوار يهدف إلى إيجاد حل للمشكلة وأصروا على حضور والي الولاية الذي رفض السكان ممثلة الأمين العام للولاية مؤكدين أنهم ملوا الوعود وتفاقم المشكلة التي أرقتهم. وتسبب قطع الطريق في إحداث إرباك كبير في حركة النقل بعدما منعت الحافلات والسيارات المتجهة إلى بلديات رمضان جمال، صالح بو الشعور، الحروش، سيدي مزغيش، بني ولبال، أم الطوب، تمالوس، والقل من المرور مما جعلها متوقفة لساعات قبل اضطرارها إلى استعمال طريق بلدية بني بشير المعروف بكثرة الشاحنات الكبيرة. وإلى غاية كتابة الموضوع أصر سكان الحدائق البعيدة عن عاصمة الولاية بحوالي خمسة كلم على عدم فتح الطريق إلا بحضور الوالي ليستمر الاحتجاج تحت تغطية أمنية كبيرة. حياة بودينار