تمتاز ولاية قالمة عن باقي الولايات الداخلية بالشرق الجزائري بموقع جغرافي ممتاز ، حيث لا تبعد عن مدينة عنابة الساحلية سوى ب 60 كلم فقط وبنحو 80 كلم عن شواطئ المرسى وبن مهيدي بولاية سكيكدة وكذا بنحو 120 كلم فقط عن جمال وروعة بحيرات مدينة القالة وشواطئها الساحرة بولاية الطارف ،،، مما يدفع بالقالميين إلى الحج نحوها أفواجا وقوافل خاصة مع نهاية كل أسبوع هربا من الضجر والروتين الممل بسبب الارتفاع القياسي لدرجات حرارة الجو التي لم ينخفض معدلها على مدار أسبوع كامل مستمر عن 48 درجة مئوية في الظل ، إضافة إلى ارتفاع نسبة الرطوبة الخانقة في الجو بسبب تبخر مياه سد بوهمدان بالجهة الغربية من اقليم الولاية و سد زيت العنبة بالحدود الشمالية بين ولايتي قالمة و سكيكدة فضلا عن مياه باقي الحواجز المائية و الحمامات المعدنية الساخنة،مما يجعل مواطني ولاية قالمة أمام هذه الظروف المناخية الصعبة يقضون صيفهم في جحيم حقيقي و روتين قاتل خاصة في ظل غياب مرافق التسلية و الترفيه العائلية عبر كامل بلديات الولاية التي يفضل اغلب سكانها لاسيما القاطنين منهم بالعمارات و المساكن الجماعية التوجه إلى شواطئ عنابة و سكيكدة أو القالة في رحلات جماعية عائلية على متن الحافلات خاصة مع نهاية الأسبوع ، بينما فئة قليلة فقط من ميسوري الحال يفضلون حجز سكنات و شاليهات أو بناغل على الساحل الجزائري ومنهم من يسافر لقضاء أيام من عطلتهم بشواطئ تونس التي لا تبعد حدودها عن ولاية قالمة سوى ب112كلم فقط،و قد وجد بعض الشباب العاطلين عن العمل طيلة أيام السنة في عطلة الصيف فرصة لتحقيق بعض المداخيل المادية من خلال تنظيم الرحلات السياحية العائلية إلى الشواطئ مقابل أخذ عمولة عن كل حافلة يتم تاجيرها، لكن تبقى هاته الميزات تطبعها عادة مألوفة لدى العائلات القالمية التي تلجأ إلى الخروج ليلا للشارع هربا من حرارة المساكن ولدغات الناموس لقضاء ساعات وساعات قد تستمر حتى ما بعد منتصف الليل في الفضاءات والمساحات الترابية المتواجدة بحي قهدور الطاهر وحي الفوجرول بأعالي مدينة قالمة وهي نفس الصورة التي تصنعها العائلات عبر مختلف بلديات الولاية التي تفتقد لأماكن التسلية والترفيه العائلي خلال فصل الصيف نادية طلحي