شهد مستشفى الصديق بن يحيى بعاصمة ولاية جيجل في ساعة متأخرة من أمسية أول أمس حادثا مروعا بعد اقدام شاب في العقد الثالث من عمره على الإنتحار بطريقة مريعة من خلال القاء نفسه من الطابق الثالث وسط ذهول المرضى وبالخصوص مرافقيه في الغرفة التي كان نزيلا بها . ^ م/مسعود وحسب مصادر «آخر ساعة» فان الشاب المذكور قد حل بعاصمة الكورنيش جيجل قبل أكثر من أسبوع قادما من مسقط رأسه بالعاصمة قصد قضاء العطلة الصيفية عند خالته التي تقيم بمنطقة «الكازينو» وسط مدينة جيجل قبل أن يتم تحويله الى مستشفى الصديق بن يحيى بسبب الإضطرابات النفسية المفاجئة التي ظهرت عليه وهي الإضطرابات التي فرضت على الطاقم الطبي الإحتفاظ به على مستوى مصلحة الأمراض النفسية بالمستشفى لتسوء حالته أكثر مع مرور الأيام وبالخصوص خلال اليوم الذي سبق حادثة انتحاره. حيث طاف الضحية حسب روايات بعض المرضى على مختلف الغرف المتواجدة بالطابق الثالث من المستشفى طالبا منهم التشهد وانتظار الأجل لأن الموت سيأتيهم حتما وهو الكلام الذي تعامل معه المرضى بنوع من الترفع بدعوى أنه مجرد انعكاس للحالة النفسية التي يعيشها هذا الشاب الذي لم يكن كلامه وتعابيره الهيستيرية في الحقيقة سوى مقدمة لعملية الإنتحار التي أقدم عليها في ساعة متأخرة من أمسية الثلاثاء حيث رمى بنفسه من نافذة الغرفة التي كان يقيم بها ليرتطم مباشرة بالأرض أين لفظ أنفاسه الأخيرة مباشرة وهذا حتى قبل تلقيه للإسعافات الضرورية من قبل الأطباء والممرضين . وقد أثارت هذه الحادثة المريعة هلعا كبيرا بين نزلاء مستشفى الصديق بن يحيى الذي دخل مسؤولوه في حالة استنفار قصوى لتحديد المسؤوليات في هذا الحادث المأساوي الذي لم يشهد له مستشفى عاصمة الولاية مثيلا منذ فترة طويلة في حين أصيب بعض المرضى بصدمات نفسية نتيجة هذا الحادث الأليم الذي أثار الجدل مجددا حول طريقة التعامل مع بعض المرضى المصابين باختلالات نفسية وكذا الطرق المعتمدة في مراقبتهم وحمايتهم من مخاطر الإنتحار الذي كثيرا مايلجأ اليه بعض المرضى الذين يعانون من أمراض خطيرة وميؤوس منها وكذا أولئك الذين يشتكون من مختلف الأمراض النفسية والعصبية