حيث وجهت لكل من «غسان ا« 29سنة وهو فلسطيني الجنسية و المسمى «س فوزي»البالغ من العمر29 سنة جناية حيازة وتسليم مادة كميائية محظورة –زئبق- تدخل في تركيب المتفجرات وجنحة الاقامة غير شرعية للاول ،وجنحة عدم الابلاغ عن جناية للمتهم الثالث «ع صادق الدين»32 سنة ،حيثيات القضية تعود الى تاريخ 26من شهر ماي للسنة الماضية عندما وصلت معلومات لمصالح الامن تفيد بأن المتهمين السابقي الذكر يحوزون على مواد كميائية تدخل في تركيب المتفجرات بالاضافة الى الاقامة اغير شرعية للفلسطيني السابق الذكر وعليه باشرت المصالح المختصة تحقيقاتها لمعرفة تفاصيل اكثر ،حيث اسفرت عملية تفتيش منزل المتهم الجزائري الجنسية «ع صادق الدين» عن العثور على انبوبين زجاجيين بهما مادة سائلة خاصة بمعدن الزئبق الرصاص الابيض يزن الاول اجمالا 155.7 غ والثاني 144 غ اضافة الى احجار كريمة لماعة من مادة الكريستال يبلغ عددها 37 قطعة،وعند الاستماع للفلسطيني اكد بانه دخل التراب الجزائري منتصف شهر ديسمبر من عام 2003 وكان الغرض من ذلك هو مواصلة تعليمه الجامعي بكلية الحقوق بجامعة الحاج لخضر بباتنة الى غاية تحصله على شهادة الليسانس في السنة الجامعية 2008/2009 وبقي في الجزائر في حال بطالة يتلقى مصروفه من والديه المقيمين بغزة وكان يتحين الفرصة لنقل مادة الزئبق المضبوطة بحوزته الى غزة بفلسطين وهذا بطلب من اصدقاء له هناك والذين اخبروه بانه يستخدم في صواعق الصواريخ وكانوا يتواصلون فيما بينهم عن طريق الانترنيت ويستخدمون كلمة «المية« للدلالة على الزئبق لاضفاء السرية على عملهم ،و عن كيفية وصول المادة اليه قال بانها تعود للمتهم «س فوزي» الذي تعرف عليه صيف2008 وفي احد الايام كان قلقا و منزعجا فساله «س فوزي» عن السبب فاكد له ان ذلك يعود الى حزنه الشديد على اهله بفلسطين بسبب الحرب هناك وبحكم الصداقة بينهما اخبره بانه سيحضر له شيئا سيفرحه وبعد ثلاثة ايام التقيا بجامعة الحاج لخضر بباتنة اين سلمه مادة الزئبق وبقي يحتفظ بها الى ان تم القاء القبض عليه من طرف رجال الامن ،وعند استجواب المتهم الثاني»ع صادق الدين» اكد بانه يقطن مع المتهم الفلسطيني في السكن الذي استاجره من والده بحي حملة منذ شهر رمضان 2009واضاف بانه اكتشف وجود انبوبين طبيين بخزانة الفلسطيني عندما سحب لباس نومه واكد له غسان فيما بعد انها تعود للمتهم الثالث «س فوزي» ،وفي تصريحات هذا الاخير اكد انه تحصل على المادة من مستشفى مروانة عندما كان يقوم باشغال طلاء نافيا ان يكون على علم بطبيعتها لكن التحريات كشفت عن عدم اقتناء المستشفى لمادة الزئبق الابيض في الفترة الممتدة بين سنتي 2007 و 2008 كما صرح مدير المؤسسة العمومية للصحة الجوارية بانه لم يطلب تمكين المستشفى من مادة الزئبق لانها لا تدخل في اي علاج طبي ،واستكمالا للتحقيق تم الاستماع لمدير ثانوية واد الماء الذي بلغ في وقت سابق عن اختفاء علبة زئبق من المخبر وزنها 95 غ وانتهى تحقيق مصالح الدرك الوطني الى الحفظ لبقاء الفاعل مجهولا ،تعتبر هذه المعطيات اهم النقط التي سيتم الاستناد اليها للفصل في القضية و النطق بالحكم يوم الثلاثاء المقبل سميرة قيدوم