تنطلق يوم غد الأحد التسجيلات لمسابقة الإقامة في العلوم الطبية بجامعة الجزائر العاصمة، في الوقت الذي مازال فيه الأطباء المقيمون يشنون إضرابا للمطالبة بإلغاء إلزامية الخدمة المدنية وتجسيد قانونهم الأساسي، وانتهت أشغال الندوة الوطنية لعمداء كليات الطب الذين لم يتخذوا قرار السنة البيضاء. وكشف طلبة السنة السابعة في العلوم الطبية انه تم تحديد يوم غد لبداية عملية التسجيلات في المسابقة المصيرية، التي يتم من خلالها الظفر بمناصب أطباء مقيمين بالمستشفيات الجامعية حسب التخصص، وبذلك ينتهي تهديد السنة البيضاء الذين كان يحوم على هذا القطاع الحساس، علما أن التكتل المستقل للأطباء المقيمين شدد على مواصلة الإضراب حتى لو أعلنت الوصاية عن سنة بيضاء. من جهته أكد وزير الصحة، جمال ولد عباس، في رده على انشغالات عدد من الأطباء المقيمين بالمركز الاستشفائي الجامعي لباب الوادي، أن المرسوم الخاص بالقانون الأساسي لهذه الفئة من الأطباء سيصدر قبل نهاية شهر جوان الجاري، وأن الوصاية قامت بتلبية كل المطالب المرفوعة من قبل الأطباء المقيمين كزيادة منحتي العدوى والمناوبة، باستثناء مسألة الخدمة المدنية، فيما يبقى الجانب البيداغوجي من اختصاص وزارة التعليم العالي. وبخصوص مطلب إلغاء الخدمة المدنية الذي يصر عليه الأطباء المقيمون، جدد الوزير تأكيده بأنه ‘'يتجاوز'' دائرته الوزارية. وفيما يخص قرار الخصم من أجور الأطباء المضربين،فقد شدد الوزير انه لا يمكن دفع أجر لمن لا يعمل، كما أوضح الوزير نفس الموقف خلال جلسة بمجلس الأمة، قائلا ‘'لن يدفع أجور الأطباء المقيمين المضربين مهما كان الأمر''، واعتمد الوزير في تصريحاته على حكم العدالة التي أقرت عدم شرعية الإضراب. وبذلك فضل عمداء كليات الطب، في الندوة المنعقدة خلال الأسبوع المنصرم، عدم إعلان السنة البيضاء وتسجيلات المسابقة تنطلق يوم غد،علما أن الإعلان عن هذه السنة البيضاء هو بمثابة حرمان الجزائر والمرضى بصفة خاصة من دفعة جديدة للأطباء الأخصائيين، انتهوا من تكوينهم، كما لن تكون دفعة أخرى تتلقى تكوينها السنة المقبلة، وأكبر خاسر هم الناجحون في امتحان البكالوريا الذين كانوا سيحرمون من التسجيل في اختصاص العلوم الطبية، خاصة أن الأطباء المقيمين يرضون بالتضحية بسنة بيضاء مقابل سنوات سوداء. طالب فيصل