أكد عميد كلية الطب، عرادة موسى، يوم الأحد بالجزائر العاصمة إمكانية تفادي السنة البيضاء بالنسبة لطلبة العلوم الطبية المضربين من خلال إجراء تقييم واحد للسداسيين "شريطة الإلتحاق الفوري بالمدرجات". وعلى هامش الندوة الوطنية لعمداء الكليات الوطنية للعلوم الطبية أشار السيد عرادة إلى إمكانية إستدراك التأخر الناجم عن الإضرابات و تفادي طلبة العلوم الطبية لشبح السنة البيضاء من خلال إجراء تقييم واحد للسداسيين. وذكر بأن كليات العلوم الطبية سبق لها و أن عاشت وضعيات مماثلة تم إستدراكها غير أنه رهن ذلك بالإلتحاق الفوري للطلبة بالمدرجات. وحول سؤال يتعلق بإلغاء الخدمة المدنية الذي وضعه الأطباء المقيمون على رأس قائمة المطالب أوضح عميد كلية الطب أن وجودها هو نتيجة "عدم الإنسجام" في التغطية الصحية بين الشمال و مناطق الهضاب العليا و الجنوب. ودعا الأطباء المقيمين إلى "عدم تضخيم هذه النقطة و النظر إليها من زاوية مغايرة" خاصة و أن الخدمة المدنية هي في المقام الأول "واجب تضامني" تجاه سكان هذه المناطق مستطردا بأنه "يتعين بالمقابل توفير الظروف المادية و التقنية و الإجتماعية الملائمة التي تمكنهم من مزاولة مهنتهم". وتوقف المتحدث عند المكاسب "الهامة" التي عرفها مجال التكوين الطبي الذي تضمن كلية الجزائر 51 بالمائة منه بإحصائها ل19 ألف طالب. كما أوضح --على سبيل المثال-- بأن مسابقة 2011 بالنسبة لرتبة أساتذة الطب قد أحصت 257 مرشحا فيما عرفت مسابقة الأساتذة المساعدين 3269 مرشحا و هي كلها "كفاءات علمية يجب أن تستفيد منها كل المؤسسات الإستشفائية الوطنية". للتذكير كان الأطباء المقيمون قد باشروا يوم 28 مارس إضرابا مفتوحا للمطالبة بإلغاء القوانين و المراسيم المتعلقة بالخدمة المدنية و مراجعة القانون الأساسي الحالي للطبيب المقيم و إعادة تقييم الأجور و منحة المداومة. ويطالب طلبة الصيدلة و جراحة الأسنان من جهتهم بإعادة الإعتبار لشهاداتهم و كذا تحسين نوعية التكوين.