لا تزال 58 عائلة قاطنة بالحي القصديري المدعو 72 بمنطقة «لخميس» بعاصمة الحماديين، تنتظر نصيبها من السكنات الاجتماعية قصد الخروج من الوضع المزري الذي تقطن فيه بهذا الحي الموروث عن الحقبة الاستعمارية و الذي تنعدم فيه أدنى شروط الحياة الكريمة كقنوات الصرف الصحي للمياه القذرة و دورات المياه التي أضحت تشترك فيها العديد من العائلات مناصفة نتيجة قلتها زيادة عن انبعاث الروائح الكريهة بفعل قرب الحي من واد الرمان و كذا غياب شروط النظافة مما يجعل القاطنين عرضة للإصابة بمختلف الأمراض. و حسب نائب رئيس جمعية سكان الحي السيد عيادي جمال فإن نداءات عدة و مراسلات قد وجهت في أكثر من مناسبة لمختلف السلطات المحلية و الولائية من أجل دعوتها لتخصيص عدد من السكنات الاجتماعية المنجزة في إطار مختلف البرامج لفائدة سكان الحي بالنظر للأوضاع الصعبة التي يقطنون فيها منذ سنوات عدة، إلا أنه و لسوء حظهم فإن جل هذه المراسلات بقيت مجرد حبر على ورق في ظل استمرار معاناة السكان الذين نظموا مؤخرا تجمعا احتجاجيا لمدة ساعتين أمام مقر الولاية لدعوة والي الولاية للاستماع اليهم على أمل الاستجابة لمشاكلهم و إخراجهم من الظروف الصعبة التي يعيشون فيها بهذا الحي الذي يأوي 58 عائلة في ظروف جد صعبة، اذ غالبا ما تتألف السكنات من غرفتين تأوي أزيد من عشرة أفراد من الجنسين و من مختلف الأعمار مما يزيد من المعاناة المتواصلة للسكان الذين يأملون في تحويلهم الى سكنات جديدة تتوفر على شروط الحياة الكريمة المليقة بهم خاصة و أن مصالح مديرية السكن و التجهيزات العمومية قد برمجت أنجاز أكثر من وحدة سكنية اجتماعية في إطار القضاء على القضاء على البناءات الهشة بعد تهديم الحي القصديري المتواجد بمنطقة السوماري المحاذية لحي 27 . للتذكير فإن بلدية بجاية تعاني أزمة حادة في السكن الاجتماعية باستلام مصلح الدائرة لما يزيد عن عشرة ألاف طلب مقابل خمس مائة وحدة منجزة ينتظر أن توزع مستقبلا بمجرد اتمام عمليات التحقيق التي تقوم بها الجان المكلفة في هذا الإطار. و ما تخشاه السلطات المحلية هو حدوث انزلاقات بعد ظهور القوائم الاسمية للمستفيدين في ظل قلة العرض مقارنة بارتفاع الطلب