تشهد معظم الفروع الإدارية للحالة المدنية لولاية عنابة هذه الأيام تزايدا ملحوظا لإقبال المواطنين عليها وهذا تزامنا مع اقتراب الموسم الدراسي، هذا الأخير الذي ترتفع فيه نسبة الطلب على الوثائق الإدارية.ناهيك عن إنطلاق مسابقات التوظيف وهي الأخرى تتطلب العديد من الوثائق وعلى إثر هذا فإن الفروع الإدارية تعيش على وقع موجة من الفوضى العارمة وكذا الطوابير اللامنتهية التي يشكلها المواطنون هؤلاء الذين استاءوا من الوقوف ولساعات طويلة جدا والانتظار لاستخراج ورقة واحدة من جهة ونقص في اليد العاملة بسبب حلول الشهر الكريم أين لجأ معظم عمال الفروع إلى أخد عطلتهم السنوية الأمر الذي تسبب في ظهور هذه الأزمة من جهة أخرى ومن جهتها فقد قامت آخر ساعة بجولة عبر مختلف الفروع الإدارية لتنقل لقرائها الكرام رحلة المعاناة الحقيقية التي يخوضها المواطن العنابي للحصول على وثيقة واحدة والتي تنتهي بعد مدة من الإنتظار بإجابة انتهي وقت العمل أو نفدت كمية الوثائق المتوفرة على مستوى فرع معين. وفي لقاء الجريدة مع أحد المواطنين الذي عبر عن تذمره من الأخطاء الفادحة التي يرتكبها عمال الفروع الإدارية بالولاية ال 23 عند تحريرهم لوثائق تعتبر مصيرية للغاية، حيث تفاجأ بوجود اسم والده عوضا عن إسمه في شهادة ميلاده ، هذا وقد تفاجأت فتاة أخرى من عدم وجود ختم رئيس الفرع الإداري، الأمر الذي كلفها غاليا حيث رفض ملف مشاركتها بإحدى مسابقات التوظيف والتي انتظرتها طويلا بسبب وجود امضاء رئيس الفرع وغياب الختم فإلى جانب الأخطاء الكثيرة التي لا تعد ولا تحصى والتي يبقى المواطن ضحيتها في الأخير فقد اشتكت شريحة أخرى من المجتمع العنابي من طريقة تعامل الموظفين معهم وكذا تماطلهم في تقديم الخدمة خصوصا في الأوقات التي يتوافد فيها المواطنون على الفروع وبكثرة غالبا ما ينتهي الأمر بنشوب شجارات حادة بين الطرفين، وحسب تصريحات المواطنين فإن بعض العمال يلجأون إلى تمزيق الوثائق الإدارية متعمدين في ذلك إنهائها. وهذه فرصة ثمينة بالنسبة لهم من أجل تفرقة المواطنين بطريقة غير مباشرة لأنهم لا يكلفون أنفسهم جهد وعناء الاستجابة للكم الهائل من الطالبات.هذا وقد أضحت مشكلة ضيق الفروع الإدارية بالمقارنة مع عدد سكان الأحياء التابعة إداريا لذات الفروع من أكبر انشغالات المواطنين هؤلاء الذين يضطرون في أغلب الأحيان للإلتحاق بالفرع في الساعات الأولى من الصباح الباكر تفاديا للطوابير والإنتظار تحت أشعة الشمس الحارقة صيفا والأمطار الغزيرة شتاءا وكذا نفاد كمية الوثائق . بورويس أمينة