هذا و أعتبر وبكل تواضع أن اختراعه للساعة الكونية يمثل المرحلة التاريخية الثالثة في عمر أدوات قياس الزمن. هذه الساعة بها نظام 24 ساعة بدلا من 12 ساعة، تحترم الحركة الحقيقية للشمس وتعطينا مدة الشفق الأحمر بعد الغروب، و من أهم ملامح الساعة الكونية أن اليوم يبدأ من غروب الشمس إلى غروب شمس اليوم التالي، بدلا من النظام الغربي المعمول به حاليا حيث يبدأ اليوم بعد منتصف الليل، إذ من شأنها أن تتحول إلى بوصلة تحدد لنا الموقع اعتمادا على نظام الستالايت وتعطينا معلومات فلكية مثل طول الليل والنهار، وموقع الشمس والقمر في الأبراج كما تحدد لنا الفصول، ويمكن اعتبارها أول ساعة منشطة في العالم، بمعنى أننا كنا نقرأ الوقت بالأرقام وأصبحنا نرى الزمن ينقضي أمام أعيننا، فهي نسخة من الطبيعة، وبهذا نتصالح مع الطبيعة التي قاطعناها منذ عهود، ولا حاجة لنا لزيادة الوقت أو إنقاصه. كما عرّج بوناطيرو على أهمية التحكم في عنصر الزمن الذي يدخل في كل نشاطات الفرد لتنظيم الحياة الاجتماعية والدينية من خلال وضع ساعة تضبط أهم العناصر لأحسن أداء في الحياة اليومية. في شق آخر تحدث الدكتور بوناطيرو عن الحكم الراشد في الإسلام في ظل الخلافة الإسلامية، حيث شرح كيفية تطور ونمو مجتمع وكذا مساهمة المواطن في صنع القرار ومنه تقدم البلد في ظل مفاهيم القرآن والسنة النبوية. تجدر الإشارة إلى أن بوناطيرو حائز على دكتوراه دولة في علم الفلك وتقنيات الفضاء ويعمل حاليا أستاذا محاضرا بجامعة البليدة الجزائرية وباحثا في مركز أبحاث الفلك ببوزريعة، ومستشارا في وزارتي البيئة والتعليم العالي وله العديد من الاختراعات.. كما تحصل على عدة جوائز من أهمها سنة 2005 ميدالية من صالون الابتكارات في لندن عن الساعة الكونية الافتراضية ونال عن نفس الاختراع جائزة سنة 2006 في الدورة ال55 لصالون البحث العلمي والتكنولوجيات الجديدة والابتكارات ببلجيكا. وأيضا جائزة في الملتقى الأول لعلم الفلك بالإمارات العربية، أما عن البنايات الإسلامية الذكية فقد حصد جائزتين من صالون الابتكارات في لندن، الجائزة الأولى عن الشكل والثانية عن احترام المشروع للمقاييس البيئية وميدالية فضية من الدورة ال55 لصالون البحث العلمي ببلجيكا فضلا عن تكريمات أخرى داخل الوطن منها رسالة ذهبية من رئاسة الحكومة الجزائرية. جمال بوعكاز