أبدى سكان بلدية الخروب بقسنطينة، امتعاضهم الشديد من الفوضى العارمة التي أصبحت تلازم أحياءهم نتيجة الانتشار الواسع للباعة الفوضويين، الذين احتلوا كل الأرصفة والزوايا بالعمارات وعند مداخل المساكن ففي حي 1600 مسكن اقتحم التجار غير الشرعيين السوق المغطى المتواجد على مستوى الحي، ليمتد شيئا فشيئا ليشمل كامل الطريق الرئيسي، حيث تجد الشاحنات مركونة في كل مكان مما تسبب في إزعاج كبير للسكان الذين أصبحوا لا يعرفون طعم الراحة والهدوء في منازلهم، الأمر الذي اضطر السكان إلى رفع شكاوي عديدة في هذا السياق لدى المسؤولين المحليين للحد من المعاناة التي يتخبطون فيها يوميا. وقد أكد العديد من السكان لآخر ساعة أن الباعة الفوضويين بعدما احتلوا السوق المغطى، حوّلوا ممارسة نشاطهم غير المشروع على طول الطريق وحتى في المساحة المخصصة لركن سياراتهم بالحي، مما أدى إلى مشاكل بين التجار الفوضويين والعائلات القاطنة بالحي، وصلت إلى حد المناوشات ناهيك عن التهديدات التي يتعرضون لها من قبل التجار الفوضويين في كل مرة يحتكون فيها معهم، كما يشهد الحي شجارات يومية تستعمل فيها أحيانا الأسلحة البيضاء ويتبادل فيها المتشاجرون عبارات السب والشتم والألفاظ البذيئة التي تدخل مسامع العائلات داخل مساكنهم ما يتسبب لهم في الإحراج من جهة أخرى أضاف السكان مشكل النفايات التي يخلفها الباعة ما حول المكان إلى مزبلة تنبعث منها الروائح الكريهة وتنتشر بها الحشرات الضارة حيث صرّحوا بأن التجار وبعد انقضاء عملهم يتخلصون من بقايا سلعهم الفاسدة بإلقائها على أرضية السوق القريبة من تجمعهم السكني، هذا ما بات يشكل خطرا كبيرا على صحتهم، وخاصة لدى الأطفال الذين يلعبون بالقرب من المكان. من جهتهم الباعة النظاميون وأصحاب المحلات أبدو تذمرهم من المنافسة غير القانونية من طرف الباعة الفوضويين، ولقد دفعت وضعية الأحياء بالسكان إلى الاحتجاج مهددين بالتصعيد في حال لم تتخذ السلطات المعنية تدابير عاجلة لإزاحة الفوضى خاصة وان الكثير من الباعة قد استفادوا من محلات بسوق الفلاح وهي لا تزال مغلقة ومهجورة لأكثر من سنتين رغم أنها جاهزة جمال بوعكاز