يلجأ العديد من الجزارين و أصحاب المقصبات بولاية عنابة إلى تعبئة الدجاج الفاسد بعبوات مجازر مرخصة و بيعه للمواطنين على أساس انه طازج . حيث يعمد هؤلاء إلى غسل الدجاج الفاسد الذي ظهرت علية علامات القدم بماء الجافيل لكي يصبح لون جلده أبيض ناصع يدل على انه طازج و بعد هذه العملية يقوم أصحاب المقصبات بتغليف الدجاج بورق السيلوفان الشفاف و إلصاق بطاقة المعلومات الخاصة بالمادة و التي تحمل تاريخ الذبح هذه الأخيرة التي يتحكم بها هؤلاء عبر أختام التواريخ مغيرين التاريخ كلما رغبوا بذلك ليتناسب مع اليوم الذي سيقومون فيه بعرض المنتج للبيع هذا ما اكده لنا مجموعة من المواطنين الذين إلتقيناهم بالأسواق العنابية حيث اكدوا لنا انهم تعرضوا في العديد من المرات للإحتيال من طرف الجزارين واصحاب المقصبات من خلال بيعهم لدجاج إكتشفوا أنه فاسد بعد أن نزعوا عنه التغليف أثناء عودتهم إلى البيت في حين كانت بطاقة المعلومات المرفقة بالمنتج تشير إلى تاريخ الذبح نفس اليوم الذي تم فيه إقتناء المنتج من جهة اخرى أوضح لنا بعض الجزارين و أصحاب المقصبات الذين زرناهم بأسواق عنابة أن الفئة التي تعتمد هذه الطرق أضحت تستخدم مواد كيميائية على غرار النيتريك لأجل تغيير لون اللحوم البيضاء و القضاء على آثار التلف بها مشيرين في ذات السياق ان هؤلاء يعمدون على فرم الدجاج بعد غسله ببعض المواد التي من شانها جعل لونه يميل إلى الإحمرار و ذلك لإستخدامها في إعداد النقانق او ما يعرف بالمرقاز و ذلك لصعوبة التعرف عليها بعد تعرضها لهذه المواد و في ذات السياق علمنا خلال حديثنا مع بعض الجزارين و اصحاب المقصبات أثناء زيارتنا ان الدجاج غالبا ما يغسل و حتى يحقن تحت جلده بالماء لأجل زيادة وزنه و هذا ما يتسبب احيانا في تلف الدجاج بعد تغليفه .هذا و يجدر الإشارة ان القانون يؤكد على طرق ضب و تغليف الدواجن من خلال إستخدام عبوات خاصة تحمل كافة البيانات المتعلقة بالمنتج بما فيها تاريخ و مكان الذبح و يجدر الإشارة أن فرق المراقبة وقمع الغش بمديرية التجارة لولاية عنابة خلال شهر ماي المنصرم من ضبط 9 قناطير و 140 كيلوغراما من لحم الدجاج غير الموظب والمذبوح بطريقة غير شرعية،إضافة إلى أزيد من 82 كيلوغرام و 600 غرام من الدجاج غير الصالح للاستهلاك. في الوقت الذي يلجأ فيه أصحاب المقصبات إلى هذه الممارسات التي تضر بصحة المستهلك بعيدا عن أعين الرقابة. طيار ليلى