عقدت حركة التقويم والتأصيل لجبهة التحرير الوطني يوم الخميس، ببلدية درارية بالعاصمة، ندوتها الوطنية الأولى مرخصة من وزارة الداخلية، وسط أجواء خيم عليها التوتر وأحاطتها تشديدات أمنية واسعة، وبحضور قرابة 600 مناضل وممثلين عن كافة ولايات الوطن، حسب تصريحات المنظمين، وكشف المنسق الوطني للحركة المعارضة صالح قوجيل، عن إمكانية خوض الانتخابات التشريعية المقبلة بقوائم حرة في حالة عدم تسوية الخلافات مع قيادة الحزب العتيد. وقاد الاجتماع المنسق العام لحركة التقويم صالح قوجيل، الذي قال في كلمة ألقاها على مسامع الحاضرين إن الحوار الذي دعا إليه بلخادم مع معارضيه مزيف، واعتبر المعارض أن ما يقال في المكتب السياسي للحزب بخصوصه شيء، وما يسوّق للإعلام شيء آخر‘. كما طلب قوجيل من المجتمعين الاختيار بين المشاركة في الانتخابات التشريعية والمحلية علم 2012 ضمن قوائم حرّة أو في إطار قوائم جبهة التحرير الوطني.كما قال «لا يمكننا المشاركة في الانتخابات باسم الأفالان، بالرغم من أننا أفلان، ولكن قانونيا لا يمكننا وضع قوائم باسم الأفلان، في حالة بقاء الوضع على حاله»، مضيفا أن الحركة تنتظر قانون الانتخابات الجديد الذي سيصادق عليه نهاية الشهر، وستتماشى معه.يذكر أن الاجتماع الذي حضره حوالي 600 من أعضاء الحركة التقويمية، طرح مقترحات بشأن الإصلاحات السياسية التي أعلن عنها الرئيس بوتفليقة، من بينها ضرورة أن يسبق تعديل الدستور تغيير القوانين عكس ما يقوم به بوتفليقة الآن.كما اقترح ولاية رئاسية من 4 سنوات قابلة للتجديد مرة واحدة، وإدراج مادة دستورية تلزم رئيس الجمهورية بتقديم عرض عن الوضع العام للبلاد أمام البرلمان مرة كل عام.كما قدمت الحركة عدة مقترحات: الخاصة بالمؤسسات الاستشارية، بقانون الانتخابات، المجلس الدستوري، قانون الأحزاب، الحركة الجمعوية، السلطة التشريعية والقضائية، قانون الإعلام، الإشهار وسبر الآراء.وتجدر الإشارة، إلى أن الندوة الوطنية لحركة تقويم وتأصيل الأفالان تعتبر الأولى من نوعها منذ إعلان تأسيس الحركة المنشقة عن القيادة الحالية، الرافضة للنتائج التي أفرزها المؤتمر التاسع للأفالان،وعرفت الحركة انضمام عدد من القياديين أبرزهم، صالح قوجيل، الذي يشرف حاليا على الحركة بصفته المنسق الوطني لها والقيادي محمد الصغير قارة، الناطق باسم الحركة وعدد كبير من المناضلين الممثلين ل48 ولاية. ط.ف