بعد حوالي ثلاثين سنة من الانتظار دشن أمس رئيس الجمهورية «عبد العزيز بوتفليقة» الخط الأول لميترو الجزائر بمحطة المعدومين رويسو.والذي يمتد على مسافة 9.5 كلم عبر عشر محطات على مستوى بلدية باش جراح ،المقرية وحسين داي وسيدي محمد والجزائر بحضور كل من وزير النقل «عمار تو» ووزير الداخلية وبعض المسؤلين في الدولة وفي هذا السياق تلقى بعض الشروحات من طرف العون حول كيفية استعمال موزع تذكرة الميترو التي تتعدد لغاته وفي تمام الساعة الواحدة والخامسة والاربعين أعطى اشارة الانطلاقة للميترو كما قام بجولة على متنه انطلاقا من محطة المعدومين الى غاية ساحة البريد المركزي التي لم تتعد مدتها الزمنية عشر دقائق . وفي سياق متصل أكد وزير النقل عمار تو» أن مشروع ميترو الجزائر الذي يمتد على طول 9.5 كلم انطلاقا من حي البدر بالقبة إلى غاية ساحة البريد المركزي بالعاصمة ،كلف حوالي مئة مليار دينار جزائري أي ما يعادل مليار اورو ، وفيما يخص سعر التذكرة فقد أوضح أنه كان مقررا ب 84 دج لكن بدعم الدولة الذي يقدر ب 210 مليار سنتيم سنويا ،أدى إلى تخفيضها الى 50 دج، مصرحا أن هناك اشتراكات أسبوعية أو شهرية تؤدي الى تخفيض التذكرة الواحدة إلى 350دج ، كما من الممكن أن يستعمل المسافر تذكرته طوال اليوم اكثرمن مرة ، وأضاف أن المحطة تفتح أبوابها من الساعة الخامسة صباحا إلى غاية الحادية عشرة ليلا ، متمنيا ا أن يغطي المشروع مناطق عدة من الوطن. كما اوضح أنه في افاق 2020 سيتم انجاز مسافة حوالي 40كلم ترامواي وميترو غرب العاصمة ابتداء من ساحة الشهداء مرورا بباب الواد ،الشراقة ،العاشور ودرارية الى غاية بئر مراد رايس العاصمة . وللاشارة لاتتعدى مدة الانتظار بمحطة الميترو ثلاث دقائق وعشرين ثانية علما أن المدة الزمنية التي يستغرقها من محطة الى اخرى ربع ساعة .كما يصل عدد الركاب في الاتجاه الواحد الى 25 ألف راكب ومن اجل الحفاظ على سلامة وامن هؤلاء تم اعتماد حوالي 400 عون شرطي وحماية مدنية بالإضافة إلى استعمال 244 كاميرا بمعدل 24 كاميرا في كل محطة . ومن جهة أخرى ولمعرفة بعض أراء الناس حول ذلك، قمنا برصد بعض الأراء ، حيث أكدت لنا الصحفية (ف. و) أن ميترو الجزائر أصبح حقيقة بعد أن كان حلما حيث انتظرناه طويلا، موضحة انه سيساعد على التخفيف من حدة التلوث بالمنطقة بانخفاض عدد السيارات ،التي سيفضل أصحابها اقتناء الميترو لسرعته القياسية، كما سيخفض من الازدحام الحاصل في العاصمة ،إذ سيصبح من الممكن أن يصل الفرد إلى نقطة عمله او اية نقطة اخرى في اقل مدة زمنية ممكنة، متمنية أن يعمم المشروع مناطق أخرى من البلاد ولا يقتصر على العاصمة فقط ومن جهتها قالت الطالبة (و. ق) أنها أبدا لم تكن تظن أنه سيأتي يوم وترى ميترو الجزائر ،كون أن بداية الاعمال في المشروع تجاوز عمرها ، كما ابدى (م .ح )فرحته بانطلاق الميترو كونه قاطنا بالعاصمة حيث سيسهل له التنقل في مختلف أنحاء العاصمة معتبرا بان التكلفة جد باهضة خصوصا وأن مرتبه الشهري لا يتعدى 15000 دج. سارة شرقي