مر نصف قرن على استقلال الجزائر بعد ثورة استمرت سبع سنوات ونصف ذهب ضحيتها مليون و نصف مليون شهيد، و عدت من أضخم الثورات المعاصرة ضد أحد أكبر الأقطاب الاستعمارية في ذلك العصر، و هي ثورة خرج بعدها المستعمر الفرنسي مُحَمَلا بما خف وزنه و غلا ثمنه، باكيا بلداً كان يرى فيها مستقبله في إفريقيا و موطأ القدم الوحيد الذي لم يكن على استعداد للتخلي عنه و لو لزم الأمر التخلي عن الكثير من مستعمراته في شمال إفريقيا من أجل ضمان بقائه في الجزائر وهذه بعض المواقف لفرنسيين يحملون الحكومة الاستعمارية الجرائم المرتكبة في حق شعب مظلوم، ويخلدون ذكرى لا تنسى في انتظار اعتراف رسمي وصريح لدولة متمسكة بموقف متناقض مع شعارها «حرية مساواة وأخوة». مرشح اليسار يغازل الجزائريين هولاند يعد بمراجعة مواقف باريس بشأن جرائم الاستعمار أعلن فرانسوا هولاند، مرشح اليسار في الانتخابات الرئاسية الفرنسية المقبلة، تضامنه مع ذوي ضحايا مظاهرات 17 أكتوبر 1961، الذين رمت بهم الشرطة الباريسية في نهر السين، في محاولة منه لاستقطاب وعاء الجالية الجزائرية في انتخابات ماي 2012 .وقال هولاند: «أردت أن أكون هنا وفاء لوعد بلدي، جئت لأعرب عن تضامني مع أبناء وأحفاد الأسر التي فقدت ذويها في هذه المأساة»، في تصريح أوردته وكالة الصحافة الفرنسية، قبل أن يلقي بورود على نهر السين، تخليدا لذكرى الضحايا.وكان مرشح الحزب الاشتراكي قد زار الجزائر ما بين السابع والعاشر ديسمبر 2010، وتباحث مع عدد من المسؤولين الجزائريين، بينهم الرجل الثاني في الدولة، عبد القادر بن صالح، ورئيس المجلس الشعبي الوطني، عبد العزيز زياري، والمثل الشخصي لرئيس الجمهورية، عبد العزيز بلخادم، وصرح يومها بأن «العلاقات الجزائرية الفرنسية، بحاجة لانطلاقة جديدة، لانتشالها من الأزمة التي تعانيها بسبب السياسة المنتهجة من طرف نيكولا ساركوزي«. عضو مجلس الشيوخ ورئيس المجموعة الاشتراكية دافيد اسولين الاعتراف الرسمي طال أمده في مداخلة له خلال إطلاق التظاهرات الخاصة بإحياء الذكري الخمسينية للمجازر التي ارتكبتها الشرطة الفرنسية في حق آلاف الجزائريين الذين خرجوا من بيوتهم للاحتجاج سلميا على حظر التجول الذي فرض عليهم بطريقة تمييزية تطرق مطولا عضو مجلس الشيوخ ورئيس المجموعة الاشتراكية دافيد اسولين للكفاح الطويل الذي طال أمده من اجل الاعتراف الرسمي بهذه المجازر (حتى وان كان هذا الكفاح يبقي غير مكتمل) على حد تعبيره مولود اونيت رئيس الحركة المناهضة للعنصرية ينبغي تسمية الأشياء بمسمياتها حتى وان كانت مزعجة قال مولود اونيت الرئيس الشرفي للحركة المناهضة للعنصرية ومن أجل الصداقة بين الشعوب في كلمة له إنه ينبغي تسمية الأشياء بمسمياتها حتى وان كانت مزعجة، وأن ما جرى في 17 أكتوبر 1961 يعد مجزرة وجريمة عنصرية جماعية ارتكبتها السلطات الفرنسية ولا يمكن التغاظي عنها، زذكّر بالمبادرات المقررة لإحياء ذكري هذه المجازر بمبادرة من الموقع الإخباري (ميديا بارت) وجمعية (باسم الذاكرة) ومجموعة 17 أكتوبر 1961، ملاحظا أن فرض الاعتراف بها كجريمة دولة سيؤدّي حتما إلى سدّ فراغ رهيب هيمن على أوساط الرأي العام الفرنسي وإعادة الكرامة للضحايا وعائلاتهم بنيامين ستورا المؤرخ الفرنسي ذو المواقف الجزائرية ثورة الجزائر انطلقت قبل أول من نوفمبر يعتبر المؤرخ الفرنسي بنيامين ستورا الأول من نوفمبر 1954 تاريخ مهم جدا، وعلق أنه على مدى فترات طويلة كانت هناك ثورات مقيدة في بعض القرى والمناطق غير أن هذه المرة كان هدف أولئك الذين صنعوا هذا الحدث هو إعطاء انطباع بوجود ثورة منظمة في كل البلاد، كان هذا هو الحدث في الواقع.وعلق أنه كان يجب تغيير الواقع واللجوء إلى الكفاح المسلح ولكن هذه الخطوة كانت تحمل المجازفة بإعطاء الأفضلية للعنف وللكفاح المسلح على حساب المبادئ الديمقراطية غير أنه كان الثمن الذي وجب دفعه للتاريخ لأن التاريخ يكتب هذا، التاريخ لا يكتب وفق برامج نظرية كبيرة منجزة بشكل مسبق، التاريخ كان هو عملية التحرر من السيطرة لأنه كان يجب فعلا التحرر منها. مجلس الشيوخ الفرنسي يناقش قانون تمجيد الإستعمار ساركوزي يشيد بالحركى يناقش مجلس الشيوخ الفرنسي بوصاية الرئيس ساركوزي يوم غد 3 نوفمبر ، غداة الاحتفال بعيد الثورة في الجزائر، اقتراح قانون يعدل أحكام المادة 5 من قانون 23 فيفري 2005 المعروف بقانون تمجيد الاستعمار، ويقضي بعقوبة السجن والغرامة المالية على كل من يرتكب جنحة قذف في حق الحركى. أوصت لجنة القوانين الدستورية والتشريع والاقتراع العام بمجلس الشيوخ الفرنسي بالتصويت على الصياغة الجديدة للمقترح الذي تقدم به أعضاء من الحزب الحاكم في فرنسا في مجلس الشيوخ في 2010، ردا على مقترح تجريم الاستعمار الذي أعده نواب المجلس الشعبي الوطني في الجزائر حينذاك، قبل أن يجري قبره خشية تعقيدات في العلاقات مع باريس. ويضم المقترح المعروف ب''قانون كودرك'' نسبة إلى السيناتور صاحب المقترح، ثلاثة بنود تنص على تطبيق أحكام الفقرة الثانية من المادة 32 من قانون 1881 الخاص بحرية الصحافة والمعدل في عام .2004 وتقضي بعقوبة السجن عاما واحدا وغرامة ب45 ألف، أورو أو بواحدة من العقوبتين في حق شخص كل أهان أي شخص أو مجموعة أشخاص يحملون صفة حركى أو كان عضوا في القوات المساعدة للجيش الفرنسي في الجزائر. ونصت الفقرة الثانية من المقترح على أنه في حالة السب يعاقب المدان بعقوبة ب22500 أورو وستة أشهر سجنا، أو واحدة منهما تطبيقا الفقرة الثالثة من المادة 33 من قانون حرية الصحافة. ويتيح المقترح الجديد للجمعيات التي تدافع عن مصالح الحركى، والحاصلة على اعتماد منذ 5 سنوات على الأقل، حق التأسيس كطرف مدني في القضايا المتعلقة بالقذف أو السب في حق الحاملين لهذه الصفة. الصحفي والكاتب الفرنسي ايدوي بلينال الفرنسيون مطالبون بالإطلاع على حقائق الاستعمار أكد الصحفي الفرنسي المعروف ادوي بلينال، أن الاحتفال بالعيد الخمسين لاستقلال الجزائر يهم فرنسا أيضا، مضيفا أنه من الضروري أن تتحمل الدول مسؤولية تاريخها دون محاولة تسييسه أو استغلاله.واعتبر مدير عام ومؤسس الموقع الإلكتروني الإعلامي الشهير ‘'ميديا بارت'' ورئيس تحرير يومية ‘'لوموند'' الفرنسية في المحاضرة التي ألقاها في الجزائر مؤخرا، على هامش تقديمه لكتابه الجديد الذي يضم حوارا مطولا مع بنجامين ستورا، أن فرنسا معنية أيضا بإحياء الذكرى الخمسين لاستقلال الجزائر دون أن يوضح نوعية هذا الاهتمام وأسبابه، مطالبا بتحمل فرنسا التاريخ الذي يربط بالجزائر. طالب فيصل