شرعت الجزائر،التي تقود دول الميدان المشتركة على مكافحة الإرهاب في الساحل، في حملة، دولية بغرض إستراتيجيتها الآمنة في المنطقة، المبنية على التكفل الذاتي بمكافحة الإرهاب في المنطقة، بينما تكفلت بالتواصل مع دول من خارج فضاء الساحل، مثلما اتفق عليه في ندوة الجزائر مؤخرا. وطار الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية و الإفريقية، عبد القادر مساهل، إلى واشنطن، على رأس ممثلين من دول الساحل (الجزائر - مالي - موريتانيا و النيجر)، حيث التقى الوفد كبار المسؤولين الأمنيين و السياسيين، الأمريكيين، وقد وصف ، مساهل، اللقاءات على أنها تشكل « مرحلة نوعية « في إقامة شراكة كما سطر لها في ندوة الجزائر العاصمة حول مكافحة الإرهاب,وكان مساهل طار إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية يوم الاثنين في زيارة تدوم يومين أين يشارك في محادثات متعددة الأطراف بمشاركة بلدان الميدان و رسميين أمريكيين سامين, في إطار متابعة ندوة الجزائر حول الشراكة و الأمن و التنمية . وكان كاتب الدولة الأمريكي المساعد المكلف بشؤون الشرق الأوسط و شمال إفريقيا جيفري د.فلتمان قام بزيارة إلى الجزائر قبل نحو شهر، حيث أشاد بالدور الهام الذي تقوم به الجزائر في مساعدة ليبيا على الخروج من نفقها المظلم. وكان المسؤول الأمريكي التقى الرئيس بوتفليقة، أكد أنه من «المهم جدا» بالنسبة لبلده «أن يستقي آراء و نصائح» الرئيس بوتفليقة فيما يتعلق بالوضع في ليبيا بشكل يمكن من «مساعدة» هذا البلد على «إنجاح مساره الانتقالي». ويأتي التعاطي الأمني الجزائري الأمريكي، في سياق دولي كانت فيه الجزائر، ضحية مناورات عديدة بسبب موقفها من الصراع الدائر في ليبيا وعدم اعترافها بالمجلس الانتقالي ، وتقترب الولاياتالمتحدةالأمريكية كثيرا في نظرته للأمور من ن سابقه البريطاني ، حيث أوضح كاتب الدولة الأمريكي المساعد أن الرئيس بوتفليقة تكرم بإطلاعي و القادة الأمريكان بواشنطن على تصوره الخاص فيما يتعلق بالمنطقة» وتوالى القادة الأمريكيون إلى الجزائر. كما زار وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي واشنطن التي تعتبر أن «الجزائر بلد مجاور لليبيا و مهم معرفة رأيها بخصوص الوضع في ليبيا و استقاء آراء الرئيس بوتفليقة و نصائحه لمعرفة ما هي أحسن السبل لمساعدة هذا البلد على إنجاح مساره الانتقالي«. وقال مساهل أن ندوة الجزائر التي انعقدت في سبتمبر «أتت بنتائج ملموسة كما يبينه هذا الاجتماع مع الطرف الأمريكي» مضيفا أن «دول الميدان تعتبر حاليا من طرف الشركاء كمجموعة من البلدان التي بإمكانها تشكيل محادثا وحيدا». ويرى مساهل أن «لقاء واشنطن يعتبر تمرينا خاصا بما أن بلدان بلغت درجة اندماج متقدمة و غير منظمة ضمن هيكل جهوي تقود محادثات مع شركائها حول انشغالات مشتركة». بينما تطرق الوزير الى نقطة ايجابية اخرى وهي أن فكرة التهديد التي تربط بين الجريمة المنظمة العابرة للحدود والفقر أصبحت «مفهومة نهائيا وتحظى بدعم بلدان المنطقة والشركاء معا». مضيفا أن «الشريك الأمريكي أكد مجددا التزامه بمبدأ اضطلاع بلدان الميدان بالقضايا الحاسمة الخاصة بالأمن والتنمية» معربا عن استعداده ورغبته في «دعم الجهود المشتركة لبلدان المنطقة». وقد التقى الوزير الجزائري، وزراء الخارجية لكل من مالي و النيجر و موريتانيا أمس جلسة عمل مع المنسق المكلف بمكافحة الإرهاب لدى كتابة الدولة الأمريكية دانييل بنجامين, و كاتب الدولة الأمريكي للشؤون الشرق الأوسط جيفري فيلتمان, و نائب كاتب الدولة للشؤون الإفريقية جوني كارسون. كما التقى الوفد الإفريقي، نائبة كاتب الدفاع المكلف بإفريقيا و فيكي هودليستون. ليلى.ع