أقدم، صبيحة أمس الأحد، المئات من قاطني الأكواخ بمنطقة حراثن بالمخرج الجنوبي الشرقي لمدينة جيجل، على قطع الطريق الوطني ,43 عند مفترق الطرق بالكيلومتر الثالث، احتجاجا على تماطل السلطات في ترحيلهم إلى سكنات جديدة. وقد نزل المحتجون إلى الطريق المزدوج في وقت مبكر من الصباح، وقاموا بقطعه بإستعمال المتاريس والحجارة، مما أدى إلى شل الحركة باتجاه مدينة جيجل لساعات، حيث تعذر على سكان البلديات الشرقية والجنوبية للولاية، وكذا القادمين من ولايات الشرق الدخول إلى عاصمة الولاية عبر الطريق المذكور. وعبر قاطنو البيوت القصديرية بحي حراثن عن تذمرهم من الظروف المزرية، التي يعيشونها منذ قرابة عقدين من الزمن، وتماطل السلطات المعنية في ترحيلهم إلى سكنات جديدة، رغم الوعود التي ظلت تقدم لهم منذ ثلاث سنوات، كان أهمها وعد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عند وقوفه على كارثة التيفوئيد بالحي في شهر أفريل من سنة 2009، حيث وعدهم بالترحيل في غضون أسابيع. وكشف المحتجون، في تصريحات ل''الخبر''، بأن لجوءهم إلى قطع الطريق يأتي بعد الاحتجاجات العديدة التي قاموا بها، سواء لدى والي جيجل أورئيسي البلدية والدائرة، وتنظيمهم لعشرات الاعتصامات والتجمعات أمام مقر الدائرة والولاية وديوان الوالي. وقد تدخلت قوات مكافحة الشغب التابعة للدرك الوطني، وقامت بتفريق المحتجين، وإعادة فتح الطريق المقطوع أمام الحركة، بعد حوالي أربع ساعات عن غلقه، حيث تم خلالها توقيف 12 شخصا.